المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية, وقال فيه الشاعر احمد شوقي "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا" ,ليتم تغيرها الى " قم للمعلم وفه التنكيلا واضربه حتى يرتمي مقتولا".
تغير واقع المعلم في المجتمع من شخص محترم الى شخص دون قيمة حيث انه اصبح عرضة للضرب و التنكيل ,ففي احدى المؤسسات التعليمية تعرضت أستاذة للضرب المبرح من طرف والدة أحد التلاميذ,وفي مدينة سلا تلقى أستاذ طعنة سكين في ظهره وجهها اليه احد التلاميذ ما كاد يودي بحياته,فهناك العديد من الاخبار التي تتحدث عن الاعتداءات المتكررة داخل المؤسسات التعليمية على رجال و نساء التعليم.
في الماضي كان المعلم محترم و يحظى بأرقى مكانة في المجتمع حيث كان يسد مسد كل الفعاليات الخيرة التي يحتاجها المجتمع ادكان يعتم و يحارب الجهل و الامية على المستوى المؤسساتي ,ويقوم بأدوار شتى داخل المجتمع سواء تعلق الامر بدور ديني يمس الجانب العبادي او الجانب المعاملاتي او بدور انساني و اجتماعي يمس كل ماله علاقة بالمجتمع.
يمكن ارجاع اسباب تراجع مقام المعلم الى مؤثرات اجتماعية ثقافية التي تتداخل بالأنشطة التربوية للمؤسسة التعليمية ,بفعل العلاقة القائمة بين المدرسة وباقي المؤسسات الاجتماعية خصوصا الأسرة ,الى جانب طبيعة التنشئة الاجتماعية و التعويض عن الفشل ,والتأثر بأفلام و مسلسلات و برامج العنف ,وضعف التواصل بين المؤسسات الاجتماعية و ادارات المدارس.
أكيد ان للمعلم مسؤولية في الوضع الذي يعيشه اليوم ,فالمعلم لم تعد له الكفاءات اللازمة لكي يكون مربي ,وغير مكون في علم النفس و مناهج التدريس ,فأغلبية المعلمين مند ان وظفوا لم يقرأ و لو كتاب و لا يجتازون مباريات التكوين المستمر,المتضرر الرئيسي من هدا الوضع هو مكونات المجتمع بأكمله .
قال المهدي المنجرة :ادا اردت هدم حضارة امة عليك بثلاث وسائل:
1-اهدم الاسرة بتغييب دور الام (دعها تخجل من كونها ربت البيت)
2-اهدم التعليم عليك بالمعلم قلل من قيمته في المجتمع حتى يحتقره طلابه
3-اهدم المرجعيات و القدوات و هم العلماء.
التعليقات
مهول. لكن المسئولية نوعا ما مشتركة بين الأنظمة العربية و المعلم و الأستاذ نفسه،
فالمعلم بحاجة إلى إعادة النظر في مهنته الشريفة التي كاد أن يكون رسولا منخلالها،
فهو المربي للتلاميذ والمسؤول الثاني بعض الأبوين..