لماذا تسرع؟ فيم العجلة؟ تمهل قليلا؟..
هذه هي أكثر الكلمات التي نخاطب بها زماننا، وكأن لغة الحوار بيننا اقتصرت على هذه المفردات.. وكثيرا ما ناديت على زماني أطالبه بالتمهل قليلا، فقد ضاقت أنفاسي وأنا أحاول اللحاق به.. أيام الطفولة مضت دون أن أتذوق راحة بالها، ومضت بي أيام الشباب الأولى كلمح البصر دون أن أشعر بحلاوتها، وقد شارفت على مرحلة النضوج وأنا لم أنضج بعد، تناثرت مني أيامي وأنا أحاول أن الملمها بين ذراعي، أريد أن أتملى من ملامحها، لا أريد أن أحرم من ذكرياتها، لا يمكن أن تذوى جميع ذراتي هباء..
فيم العجلة؟ هل أنت في مهمة محددة، نقطة معينة تريد أن تصل إليها، فلا تفعل شيئا سوى أن تمضي قدما للوصول إلى هدفك، دون التروى، أو حتى لالتقاط الأنفاس، ألا تؤرقك أصوات من يناديك بالتروي لانه شعر بالتعب من كثرة الركض وراءك، أحيانا يخيل إلي أنك كشخص ذو منصب لا يلفت انتباهك صرخات المواطنين،.. تقف في برجك العالي تشاهدهم يلوحون لك، فتغتبط متخيلا أنهم يحيونك، كيف تكون بهذه البلاهة، لا ترى أنك تؤذينا، تحبطنا، تحطم آمالنا وأحلامنا.. ألا تتحلى بشئ من الرحمة، ألا نستحق منك نظرة عطف أو إشفاق..
رفقا بنا أيها الزمن، فنحن أضعف من أن نلهث وراءك..
- 2
-
-
آية مصلحدائما ما تهرب الكلمات مني عندما أحاول أن أكتب عن نفسي، رغم أن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة التي اعرفها للتعبير عما يجول بخاطري، فكل ما أستطيع أن أخبره عن نفسي أنني أعشق الكتابة فهي تجعل مني شخصا أفضل..
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
الفرق بيننا و بينهم .. أطفال الطبيب
هذا الصباح قررتُ أن أصاحب طفلي إلى حصة التطعيم ، و حيث أن الدولة المغربية قد تكرمت على رعاياها بمجانية التطعيم ، قررتُ أن أصطحب ابني إلى المكان الذي طُعمتُ فيه أنا حينما كنتُ في مثل سنه ! الطريق....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
