هناك عدة مسببات لما نعانيه اليوم في بلدنا العراق واذا تمكنا من مراجعة هذه المسببات بسلاسة ومنطقية ربما نستطيع الى الوصول الى اصل المشكلة والعمل على تصحيحها باسلوب منطقي وبالتالي فان حل التفرعات الثانوية من اصل المشكلة يصبح اسهل واسرع .
يبدو الكلام من الوهلة الاولى ممل ومطول وقد اشبع من التنظير والسفسطة ايضا ، لكن لماذا لانجرب هذه الطريقة المملة ربما تكون مفيدة ؟؟ في البداية علينا ان نضع كافة السلبيات التي نعاني منها في مجتمعنا والتي نعتقد انها اساس الم...شاكل المستعصية التي يمر بها بلدنا بصورة عشوائية ومن ثم نقوم باعادة ترتيب هذه السلبيات بصورة منطقية على اساس السبب والمسبب الى حين الوصول الى راس السبب الذي هو اساس كل المشاكل ونبدء بوضع حلول واقعية للمسبب واذا وصلنا الى حل لمعالجة السبب الرئيسي فان الاسباب الثانوية سوف تنحل بصورة ابسط واسرع مما نتوقع حسب نظرية التفاعل التسلسلي في الكيمياء النووية (الطاقة المتحررة من تفاعل ما كافية لتنشيط التفاعل التالي ) .
اذا بدئنا بالاسباب فعلى سبيل المثال لا الحصر :
الفساد الاداري ، الرجل الغير مناسب في المكان المناسب ، الفقر ، البطالة ، الميليشيات ، داعش ، البرلمان ، الدستور ، الاعتماد على مصدر واحد للدخل ، عدم التوزيع العادل للثروة ، العمالة للخارج ، عدم وجود صناعة وزراعة ، عدم وجود خطط تنموية ، حزب البعث ، ربط الدين بالسياسة ..... الخ يمكن اضافة ما تراه مناسبا حسب رؤيتك للوضع الذي نمر به ، بعد ذلك نقوم باعادة ترتيب هذه السلبيات بصورة منطقية من هو السبب ومن هو المسبب فنخرج بنتيجة ( موضح بالصورة المرفقة ) ان حل جميع مشاكلنا يمكن ان يتم بصورة بسيطة جدا فقط اذا وجدنا شخص واحد فقط يكون انتمائه للعراق فقط بدون تنفيذ اجندات خارجية او حزبية او عشائرية او دينية او طائفية ، ويكون شعاره العراق اولا عندها فقط يمكن ان نرى نهاية للضياع الذي يمر به البلد ونستطيع ان نعيش في بلد امن وسعيد يضمن مستقبلنا ومستقبل اطفالنا .
الفرصة اليوم اكبر من اي وقت مضى بان نقوم بفرز من هم يقدمون ولائهم للعراق على باقي الولاءات ومن يقول انا عراقي فقط .
-
ali khalidمتابع للازمة العراقية وتطورات الاحداث التي تؤثر على الشعب العربي في المنطقة العربية