المقاومــة سبيل التحرر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المقاومــة سبيل التحرر

سننتصر...

  نشر في 22 ماي 2021 .

مبارك لنا هذا النصر في معركة من معارك هذه الحرب الطويلة، ومهما طالت الحرب ستكون الغلبة للذين جعلوا الله عز وجل سندا لهم ومعينا، اليوم قد رأينا كيف طأطأت حكومة الصهاينة رأسها مصرة على وقف إطلاق النار، وهي خائفة وليس خوفها هذا الأول.

فلسطين حرة وستظل حرة، وإن غزوها التاريخي من طرف بني صهيون لم يُخضِعها لا كدولة ولا كأفراد على مر عصور مضت وخلت، إن فلسطين اليوم تعيش على أنقاض بناياتها التي كانت شامخة كالجبال الرواسي، وعلى أصوات القنابل والصواريخ التي أصبحت معتادة جدا، إن فلسطين اليوم تعاني، ولكن الصورة من مدنها تلك تبرز أنها منتصرة بإذن ربها وبأرواح شهدائها وجهود أحيائها الباقين، إن فلسطين اليوم قادرة على التحرر، وعندما أقول قادرة أي أنني أنفي استحالتها مطلقا، وأضع تحررها وأرهنه تحت شرطين رئيسيين، أولهما استمرار المقاومة ضد الإرهاب الصهيوني بكل أشكاله، ففلسطين الأبية تواجه في كل مرة من نضالها التاريخي أمرين لا ثالث لهما، إما مقاومة واستشهاد أو مساومة وانقياد، وإن العالم بقواته السياسية والاقتصادية والعسكرية يضع حدا للمقاومة ويحاول فرض الهدنة وإسكات الفلسطينيين، وهو ما اتضح عند تدخل الأمريكان ومصر وبعض الدول من أجل الهدنة ولو كانت مؤقتة لوقت قصير، لكن فلسطين لا تسكت ولا تخنع أبداً ، فبظهور هذه المقاومة في أواخر رمضان المبارك من هذه السنة عادت المقاومة الفلسطينية رافضة جميع أنواع الإهانة الممارسة من طرف كلاب الصهاينة، هؤلاء الإرهابيين الذين لا صلة لهم بأي دين، فإن هذا الاحتلال ليس احتلالا دينيا أبدا، وإن اليهودية لم تكن تذكر حتى وقت ليس ببعيد، وذلك لإغراء مختلف يهود العالم لدخول فلسطين، أنا أتساءل لمذا اليهودي القاطن بالمغرب قرر الهجرة إلى فلسطين علما أن وضع المغرب أحسن؟ ولمذا اليهودي الأوروبي قرر الهجرة وهو تحت أفضل ظروف العيش الكريم؟، هنا والله ما أختلف في رأيي أبدا أن احتلال فلسطين خدعة لم يكن هدفها صيانة أي دين ولكن استُعمِل الدين في إغراء اليهود للتهجير إليها لأغراض سياسية واقتصادية من خلال تأسيس دولة، فعندما عرضت عليهم الأرجنتين والكونغو وفلسطين وسيناء... لم يختارو فلسطين لغرض ديني وإلا فإن سيناء مقدسة عند اليهود أكثر من فلسطين حسب كتبهم المزعومة، وعند النظر في ما كانت تفعله الصهيونية من تفجيرات في القاهرة وصنعاء وبعض المناطق التي كانت آهلة باليهود بغرض إخافتهم وإقناعهم بطريقة غير مباشرة بفكرة التهجير، إلا أنهم استغلو الجانب العقائدي الديني وهو أشد الأوتار حساسة لدى الكائن البشري، لهذا كانت فلسطين قبلة اليهود وليس أيضا لأنها أشد قداسة ولكن لأن بها الماء عكس سيناء وستعطي من شروط العيش كريم ما ليس بمنطقة أخرى، وبالرجوع إلى تأسيس الصهيونية فلم تتأسس على أساس يهودي إطلاقا، بينغوريون الذي كان يرمي التوراة أو عش الخرافات كما يسميها، وهرتزل وغيرهم من الملاحدة المؤسسين... ، ولا ننكر أن أول صهيونية تأسست هي الصهيونية المسيحية وهو ما كان يخيف الحاخامات اليهودية حتى وقت ظهر فيه الحاخامات العلمامنيين الذين يقبلون هذه الصهيونية والمتشبعين بفكر فرويد الملحد وكون موسى عليه السلام كذاب وأن التوحيد عقدة نفسية..... ، هم استعملو الدين للدفاع عن موقفهم ولم يعطوا المسلمين الفلسطينيين الحق في الدفاع عن أراضيهم بدافع ديني وهم أكثر المتشبتين بالدين في الدفاع عن أراضيهم مادامو يفضلون الموت شهداء راجين جنات النعيم عن نكران مبادئهم الدينية وانحلالهم للذل، فالصراع التاريخي الاسلامي اليهودي كان مبررا للصهاينة ولا نكاد نراه مبررا لأن التاريخ يذكر قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واليهود ويذكر قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه معهم، ويذكر قصة صلاح الدين الأيوبي كذلك، إذ إن المواقف كلها يفوح منها عطر الصفح والتسامح مع اليهود، وعلى مر التاريخ أيضا سيبقون أكثر الأقوام جهلا وخوفا.

رجوعا إلى تحرير فلسطين فأرى كما يرى الكثيرون ان التحرر قائم أيضا على استقلالية في موارد الحرب، فعتاد الفلسطيني فلسطيني، فلا حاجة له في شراء سلاح أمريكي إسرائيلي يحارب به إسرائيل نفسها، وهو مايضعه في حالة استيراد العتاد دائما في الجانب الضعيف من ميزان الحرب، وتبريرا على قولي أن تحرير فلسطين ممكن وممكنٌ حدوثه الآن، أن سلاح الفلسطيني فلسطيني وإن كان منه ماهو مستورد وهو قليل جدا، فالحجارة والرجولة لا تستورد إطلاقا، وستظل عبر تاريخها فلسطين التي تصنع الرجال، وفلسطين بيت الحجارة الذي لا يفنى سلاحا للمقاومين الأحرار، هذا من جهة السلاح، أما من جهة العزيمة والإصرار فالاسرائيلي هو الطرف الأكثر امتلاكا من نضيره الفلسطيني، وفي قانون الحرب الأكثر امتلاكا هو الأكثر خسارة، ولأن الفلسطيني لايملك مايخسره، وهذا ما يضعف كفة اليهود الغاصبين في ميزان حربهم ضد المرابطين الفلسطينيين، إذ يلعب الدور الأساسي الإسلام، الذي يجعلنا تواقين للموت حبا وطمعا في رحمة ربنا وجنات نعيمه، إضافة إلى أن النصر الفلسطيني مقرون بك أنت عندما يكون لك موقف وتتصدى للبروباغاندا الاسرائيلية الاعلامية التي تلطخ صورة المسلمين وتتهمهم بالارهاب، وتزين صورة إسرائيل للعالم، أنا فلسطيني وإن لم أطأ تراب فلسطين، وحرام علي التطبيع ما حييت وسأظل ناصرا قضيتي وديني وسأبقى فلسطينيا بدمي وروحي.

🇵🇸 


  • 1

   نشر في 22 ماي 2021 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا