تختلف طباع الأفراد كلما كبروا بسبب تنشأتهم الأسرية و الإجتماعية ، فهناك من تتسم شخصياتهم بالخجل ، و هناك من يتميزون بالنشاط و الحيوية ، وهناك الشخصيات الجدية و هناك المزوحة ...الخ ، لكن توجد عدة صفات سيئة عند البعض ، تصل لدرجة أن الكثير من الناس لا يصارحون أصحابهم بسبب الإحراج المترتب من فتح هذا الموضوع ، ولذلك سأذكر أهم هذه الصفات بإيجاز لكي نستطيع تركها إن وجدت فينا .
- الشخصية الأولى " الشخصية السلبية "
تتميز هذه الشخصية بنظرتها السوداوية للحياة ، ينظرون دائماً إلى الجانب السلبي و يتركون الجانب الإيجابي ، دائماً يحبطون أنفسهم و من في محيطهم ، ليس في قاموسهم التفاؤل و حسن الظن بالله ، يتوقعون الأسوء في كل شيء ، يعرقلون كل فكرة جيدة تخطر لهم و لأصدقائهم و يضعون فيها الكثير من المعوقات و المشاكل ، غالباً لا يكون لهم طموح كبير ، أقول لهم ما قاله رسول الله ( تفائلوا بالخير تجدوه ) .
- الشخصية الثانية " الشخصية المتعالية "
تتميز هذه الشخصية بالذكاء و لكنها تسيئ استخدامه في كثير من الأحيان ، فهم دائماً ما يُشعرون الناس من حولهم بأنهم دونهم أي أقل منهم ذكاءً ومعرفة ، فحتى لو قدمت لهم فكرة ممتازة ومتكاملة ، يقومون بإضافة معلومة ليبينوا بأنهم الأفهم ، ليس في قاموسهم كلمة ( لا أعلم ) ، و أفضل علاج لهم هو التواضع ، فحتى رسول الله وهو أعلم الخلق من الأولين و الآخرين يتميز بتواضع شديد جدا .
- الشخصية الثالثة " الشخصية الغامضة "
تتميز هذه الشخصية بالغموض الشديد ، من يخاطبهم لا يشعر بالراحة معهم ، يظل دائم التوتر و التوجس و القلق من ردة فعلهم إتجاهه ، فهو لا يعرف ما يجب أن يُقال لهم ، ولا يعرف كذلك ما سيقولون له ، و لا يستطيع الفرد توقع أفعالهم ، يسألونك وإذا أجبت عليهم إجابة لا يحبذونها ولا يتوقعونها يلومونك عليها متناسين أن لكل فرد وجهة نظر معينة ، ولذلك فهم يمتصون طاقة الفرد الذي يصاحبهم .
- الشخصية الرابعة " الشخصية الغير مسؤولة "
تتميز هذه الشخصية بعدم تحمل المسؤولية ، فهم دائماً غير مبالين ، دائماً ما يبحثون عن الأعذار ، و يلقون فشلهم على الآخرين ويخرجون أنفسهم منها ، و يحملونهم مسؤولية أخطائهم و سوء أوضاعهم وعدم تحقيق آمالهم و طموحاتهم إن وُجدت أساساً ، و غالباً ما يظهرون للناس بأنهم مظلومون و العالم متآمر عليهم ، و يجب على الناس التعاطف معهم .
وفي الختام أريد أن أبين بأن الجميع مُعرّض للوقوع في هذه الصفات ، فأغلب صفاتنا هي غالباً أتتنا من المجتمع ، فنحن لا ذنب لنا فيها ، و لذلك من المهم أن يكون المجتمع على درجة عالية من الوعي و النضج العقلي ، لكن المشكلة هي أن لا نتعلم من أخطائنا و أن نصر على التمسك بها حتى بعد اكتشافنا لها ، فالنتعلم لنضيئ عقولنا بنور العلم و نقشع الظلام المتمثل بالجهل .
عمار محمد
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم