رسالتي الى أعداء الجزائر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رسالتي الى أعداء الجزائر

سميرة بيطام

  نشر في 03 ديسمبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

أيا كان لون بشرتك و نوع ثقافتك و طبيعة لغتك و سلاسة لسانك في الطعن في قوة بلد و كبريائه ، أيا كان طول قامتك و سن تفكير عقلك ، أيا كانت الذرائع التي تتحجج بها للتكلم عن الجزائر في شرف شموخها ، و أيا كانت الغيرة في حجمها تعصر قلبك على جمال بلد لا تملك ذرة من بهائه ،أيا كان لون الحبر في كلماتك عن الجزائر أنت يا عدو الجزائر من تراوغ أو تتدعي أنك تفرض املاءات أو تريد اختراق صرح عتيد لبلد الشهداء ، الجزائر خط أحمر ، هذا اللون الذي تسطره هي بنفسها على كل من يريد تجاوز حدوده معها ، هي جميلة و مناظرها خلابة وساحرة في جغرافيتها ، لذلك هي تدافع عن نفسها بالخط الأحمر و ليس لها لون آخر تستعمله في الدفاع ، ما أعرفه و أنا صغيرة أن فرنسا هي العدو الأكبر للجزائر و ما أفهمه و أنا كبيرة أن العدو يزداد عدده و طرق حيله و مناوراته لاختراق مساحة الجزائر أو لزرع البلبلة أو لتعطيل شيء ما ، و كلما أشرفت الجزائر على حدث ما الا و تلتف عجائز العدو على طاولة المفاوضات علها تفلح في التدخل في شؤونها و بالكاد يتسلل الزهايمر الى خلايا رؤوسها فلا تتقن حتى فن الخطاب لأن البلد عميق في صرحه و سبب التهجم غير وارد من أساسه ، و ردود الفعل العربية و الدولية من جهتها تفضح هذا الزهايمر لأنه ليس شرعيا و يعتبر حالة مرضية و ليس سياسة احترافية ،حكايات عجائز الخرف ليس لها تأثير و لا اهتمام ، ألم يكفهم تاريخ الجزائر في محطاته العظام أن يٌفهموا أن الجزائر ليست ملكا لأحد سوى لأبنائها ، و ان كان المستعمر قد تلذذ في خيراتها و يريد اليوم الاستمرار في التنعم ، أظن أن الاستقلال مرادف للاستعمار و ما وجد في قاموس اللغة الا ليتناطح مع النقيض من الشيء فيعيده الى مكانه الأصلي يعني لا استعمار بعد اليوم .نقطة للسطر هنا فيما يخص قصة مستعمر.

لست أنقل تاريخا معينا من أسطورة الجزائر أو ثورة من ثوراتها العريقات حتى أكتب رسالتي لكل من يريد شرا بالجزائر فيكفي أن ذاك الحماس في الدفاع عنها يولد في قلب كل جزائري غيور على وطنه أن يبدع في دفاعه عن بلده بكل ما أوتي من وسيلة و قوة ، و نحن بالقلم نكتب كلمات واضحة لهذا العدو الذي يريد أن يتغول في الكواليس أو في الغرفات المظلمة ، نقول له أن الغرفات حتى لو كانت انارتها قوية حينما يتعلق الأمر بموضوع الجزائر ، فنور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يكشف كل الأنوار و يقمعها حتى لا تضيء فوق ضوء الجزائر، فما بالك بمن يريد أن يتربص ببلد الشهداء ، ثم كجزائرية أفهم جيدا حجم و سبب هذا التكالب على بلدي ، لكني لا أفهم لماذا لا يريد العدو أن يحفظ يده عنده حتى لا تقص على حين غفلة ،أسودنا على الحدود ساهرة و قلوب الحب نابضة و دعوات الشيوخ و الحرائر ممتدة للسماء فما زاد العدو في أن يقول كلمة واحدة في حق الجزائر ؟ ،ألم يكن هذا العدو بالأمس يستنجد بالجزائر لتنقذه ؟ ما به اليوم يتطاول على بلد أسياده ؟.

الدرس واضح أن الجزائر غالية و كبيرة و عظيمة و الجزائريون سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بها أو بمؤسساتها أو بقوانينها ، فمن المفروض تبادل الاحترام موثق قانونا ، فمثلما جزائرنا لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة كان لزاما على أي دولة عدو أن تكف أذاها و تحترم القوانين و الأعراف الدولية .

أختم رسالتي لأني في هكذا مواضيع تريد المساس ببلدي أكتفي بالاختصار فقط ليس لأنه لا يوجد كلام ، بل يوجد كلام و العدو أصلا يعرف أن الجزائر عصية على كل معتدي لأقول هذا القول و قد أضطر مستقبلا لقول كلام غيره كلما استشعرت مثل باقي الجزائريين أن عدوا قال شيئا عن بلدي و لم يمدحها أو يحترمها كتاريخ و سيادة و حضارة .

الجزائر ماضية في درب التشييد و البناء و الرقي ، أنت أيها العدو أينما كنت ان أصابك صداع من وتيرة السيرورة المباركة من الله فالمسكنات موجودة أو اقفال باب بيتك بإحكام حتى لا تتبع خطوات جوهرة البحر الأبيض المتوسط في مستقبلها و حتى لا تشعر بفقدان الوعي أنصحك أغلق فمك و بابك ، ، فلا أنت أيها العدو بقادر على تقليد المشية و لا أنت بقادر على رد الصفعة ، فالأفضل هو لزوم بيت الطاعة في احترام القوانين و الدساتير و ترك الجزائر وشأنها لأن القافلة ماضية في دربها و كلاب الجوع تنبح و السبب واضح .

عاشت الجزائر حرة مستقلة

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار

و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر



   نشر في 03 ديسمبر 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا