نحمد االله ونستعين به ونتوكل عليه ونؤول إليه ونشكره تعالى قائلين "اللهم لاعلم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم"

ياقُرأ المقال أحييكم بأفضل تحية -تحية ملؤها سلام ورحمات وبركات تحية الرسل وتحية المؤمنين في الدنيا والأخرة وكما قال عز وجل "وتحيتهم فيها سلام "فسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته .

أما بعد : فإن في مخلوقات الله عز وجل تقلبات وتغيرات في الأحداث والأحوال وعبرة للمعتبرين وعظة للمعتظين وذكرى للذكرين وتبصرة للمستبصرين،أصبحت اليوم ولازالت جائحة كورونا على الأقل حتى لحظة كتابتي لهذه السطور والجمل حديث الناس أجمعين الأطباء الفقهاء والسياسين والإقتصادين والرؤساء وملوك دول منهم وحتى القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي لا تخلو من الحديث عن الجائحة بين من هو مُقل ومستكثر وناقل و نَاقد ومُحلل.

ولكن السؤال المهم الذي على كل منا طرحه على نفسه في مثل هذا الحدث الخطير والطارئ والمفاجئ هل يعقل أن نكتفي بمتابعة الأخبار والرصد والبحث عن الأسباب ومراقبة الأرقام وكيفية الوقاية عن هذا المرض فحسب ؟

أم علينا كالمؤمنين أن ننظر للحدث من حيزا و زوايَا أدق وأعمق لاخذ العبرة والموعظة والحكمة فالإعتبار سنة مهجورة والإتعاط عبادة عظيمة فقد قال عز وجل في محكم كتابه العزيز بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "إن في ذلك لَعبرَة لأُولي لأبصَار"النور-44 .....يتبع