أعدك..... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أعدك.....

  نشر في 27 فبراير 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

ليست لدي الجرأة بعد.

خائفة من تحمل المسؤولية,أخاف من السقوط مرة أخرى.

ما بها الحياة ؟ تغرينا عندما لا نستطيع , و تخيفنا عندما تفتح لنا أبوابها.

أنا لم أبدأ بعد , لأنني خائفة .... لأنني خائفة ...

الخطوة الأولى لم أخطوها بعد , لازلت أتأمل و أتأمل و لا أدري متى سأبدأ.

خائفة من الخطوات الصغيرة و الكبيرة , من الإنجازات البسيطة .... من الأحلام .... من الأهداف .... من الحياة.

و لا زلت في مكاني ... لا أدري من أين أبدأ.

المستقبل يخيفني كثيرا و الماضي يؤلمني و الحاضر يسبقني و يدفع بي نحو مستقبل لم أجهز له نفسي بعد..

ليت الزمن يتوقف للحظات ..... لأستنشق الهواء الذي سيكفيني لأكمل الطريق , لآخذ نفسا عميقا , لأخطط للآتي ......... لأستعد.

الكثير لا أفهمه , و من هذا الكثير توجد "أنا" ............................... أقف عند هذه الكلمة طويلا كلما ذكرتها .

ماذا أكون أنا ؟ ما الذي أفعله هنا ؟ ما الذي أفعله بنفسي ؟ ما الذي يجري ؟ لماذا ؟ كيف ؟  و إلى متى كل هذا التفكير ؟ و كيف أبدأ ؟ 

من أنا ؟ أتلك المفعمة بالعطف كلما رأت أحدهم يعاني فتقوم بمساندته ؟ أم تلك الشريرة التي تفكر سوى في إيذاء الآخرين ؟ أم تلك التي تريد الإنتقام من كل شخص ترى في أعينه شرارات الشفقة و السخرية على شخصيتها ؟ أهي الضعيفة التي لا حول و لا قوة لها ؟ أم تلك التي ترى نفسها الأذكى بين الجميع , و بين كل من حولها ؟ أتلك التي تتجسس ؟ أم تلك الصديقة الوفية؟ أهي الثرثارة ؟ أم تلك التي تصمت طوال الوقت ؟ أتلك التي تمزح طوال الوقت أم المكتئبة و القلقة؟

كلهن "أنا" , بتناقضهن هن " أنا " .

و لكن أنا لا شيء على كل حال , لازلت غير واثقة , و لا زلت خائفة .... من ماذا؟ من نفسي , من الآخرين , من تعليقاتهم الساخرة . من همساتهم , من كلامهم , من رأيهم .

لقد أصبحت ضعيفة جدا .

لأولئك الذين يثرثرون , توقفوا .... لأنه يمكن أن ألاحظ همساتكم من أعينكم , من نظراتكم , من تصرفاتكم اللاواعية .

يمكنني ملاحظة الكثير في الوقت الذي تحاولون إخفاء الأمر .

 و أنا لا أستطيع تحمل ملامح وجوهكم و أنا أتحدث إليكم .

أكرهكم من كل اعماق قلبي , و لا أكن لكم سوى الكره , و لكن أشفق على حالي لأنني في كل مرة كل ما أفعله هو الصمت لأنني لا زلت خائفة .... ليس منكم ...... بل خائفة على و من نفسي.

لأنه في الواقع إن أنا أطلقت العنان لنفسي لأن أقول كل ما يجول بخاطري عنكم ..... سأكون الخاسرة في اللعبة بأكملها.

كيف لكم ألا تتوقفوا و تتأملوا ما الذي تفعلونه؟.

أنا لا يمكنني فعل ذلك . أنا ليست لدي الجرأة لأثق فيما أفعله حتى.

و لكن عندما أصل لتلك النقطة , لأنني سأفعل , عندها !

سأخبر نفسي كل يوم أنني أستطيع .... سأخبر نفسي كل يوم أنني أستطيع فعل المستحيل ............ سأخبر نفسي كل يوم أنني أستطيع فعل المستحيل و أن أثق فيها فهي تعلم ما تفعله............ سأخبرها كل يوم حتى تقتنع ...... إلى اليوم الذي ستؤمن بي إيمانا لا فراغ فيه ............ إيمانا تنسى بها ضعفها ...... سأخبرها كل يوم أنها قادرة و أن تتحمل ........سأخبرها أنها لها , و أنها قادرة . سأفعل ذلك حتى تتيقن حق اليقين .

سأخبرها حتى تولي أيام الشك , الخوف و المأساة .

حتى تصل لفوق رؤوس كل هؤلاء .....

حتى تنصف نفسها .

حتى تحب نفسها و تقدرها.

حتى تثق في نفسها.

و تثبت للجميع من تكون .

أنا أعدها.


  • 2

  • Ikram Fi
    الكتابة عالمي الذي لا يعلمه و لا يطلع عليه أحد ممن حولي، هنا حيث لا يعرفني أحد ، هنا حيث أختبئ ، ; هنا حيث أنا أتواجد .... الكتابة ليست بالنسبة لي سوى منفذ بعدما ساقني الكثير للتخلي عن الكثير... ما أكتبه قد يعكس أفكاري ، قد يفص ...
   نشر في 27 فبراير 2017  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

عمرو يسري منذ 7 سنة
مقال رائع .
عبرتي عن كل ما يجول بخاطري .
بالتوفيق في مقالاتك القادمة :)
1
Ikram Fi
شكرا لك !

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا