بعد تقارب حدود المكان والزمان أصبحت المجتمعات المختلفة قريبة من أي مجتمع آخر بتلك العادات والديانات والمحيط العام لهذا المجتمع فالشبكه العنكبوتية لم تقتصر على تبادل ونشر المعلومات العلمية فقط.
فهي تمكنت من كسر قيود المكان والزمان فالجميع قادر على اكتشاف مضمون أي مجتمع أخر اما عن طريق العادات والتقاليد المتداوله أو عن طريق التواصل المباشر الذي بات متاح عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي .
ولذا وجدنا الاختلافات شتى بين تلك المجتمعات العربية والغربية ومنها اختلاف العقائد والذوق العام واختلاف نمط الحياة وحتى مدى سرعه التطور والتحضر فيها.
ونحن لا نختار لأي فئة سننضم هل لأصحاب المجتمعات المتحضرة أو النامية للحروب أم للأمان لنعمة الإسلام أم الجهل نخلق ونحن تابعون لمجتمع له أسس ونظم اعتدنا عليها ولكن ماذا إذا كنت لا تشعر بالإنتماء لذلك المجتمع ؟
كأن تشعر بأن هذه قوانين تضعك في دائره التهميش بالنسبة للمجتمعات الآخرى ؟ أو للعنصرية الموجعة ! أو ربما لتوصف بالجاهل الأحمق الفقير لأنك لا تملك شيئا ماديا تفاخر به ؟
ولكن هل أنت ملام على ذلك ! أم أن بيدك تغيير كل شيء أمامك كأن تغير نفسك أو تدع لنفسك حرية الخيار من أي مجتمع ستكون ؟
وإن اسلمت للتغيير الكلي هل ستكون راضيا عن ذلك في المستقبل القادم !؟
تساؤلات لابد لها من إجابة حقيقية بعيدة عن الزيف ومغريات الظواهر العامة , أن أيقنت أن التغيير حلا لا تتردد!!
امنح ذاتك تجربة التغيير والتطوير ولكن إياك أن تنسلخ فتصل لمرحله تجد نفسك تابع للعالم الخارجي وليس لك أي تاثير إيجابي أو ربما بصمه مميزه تثبت فيها إنك قادر رغم العادات ورغم ضغوط الحياه قادر على منح بيئتك ومجتمعك أثر واضح بين المجتمعات الأخرى وإنك لم تدع الإنجراف نحو العالم الخارجي كل رغباتك أنت خلقت لتعمر الأرض بأخلاقك بعقلك وبإيمانك أن حياتك ليس واجباً أن تكون نسخه أخرى من حياه الأخرون باختلاف البيئه الجغرافيه .
ولكن يجب أن تكون قدوه أينما كنت لربما بإحسانك فقط.
-
Eman Abdullahطالبة جامعية شغوفه بالقراءه والاطلاع واكتساب المعارف