مازلت أكتب كل رسائلي إليك ... كلما قررت إنهاء شيء في حياتي، يصبح الحزن رفيقي الوحيد ... و مع الحزن تأتي دائما أنت ... أشتاقك و أتالم لغيابك الذي لا ينتهي ... ربما لأني لا استطيع تجاوز حقيقة أنك لن تعود يوما ... ومع ذلك أتساءل إن كنت بخير حيثما أنت ...
أشعر بالوحدة من دونك دائما ... و كل من خَلَفك بعدك لا يشبهك في شيء ... تركت فراغا مهولا بداخلي ... و صرت أسقط طريحة الفراش كلما افتقدتك بشدة ... أعرف أنك لن تأتي أبدا و مع ذلك مازلت أراك في أحلامي دائما ... تقص لي قصصا عن عالم شهدته وحدك و لم أكن جزء منه ... كم أحتاج أن أراك ... لقد خَلّفت بداخلي خرابا غير قابل للإصلاح ... فلي اعتذار لك لم أقله ...
أحاول أن أتجاوزك و أنساك كما نسوك كلهم و لكن الأمر لا يحدث ... وحدي لا أستطيع أن أدعك ترتاح بسلام ... مازلت أبحث عنك كلما مررت بغرفتك و أنسى أنك لست هنا ... أتساءل دائما هل تناولت طعامك!! هل أنت مستيقظ أو هل تحتاج إلى أي شيء !!! و ينتهي الأمر بي بالبكاء دائما ... وحدي من دون أن يدري أحد ...
أكثر من سنة مرت ... فعلت كل ما أردت أن أفعله و لكنه لم يعني لي أي شيء لأنك غير موجود لأخبرك ... صرت أغادر صباحا باكرا من دون دعائك ... بعدك لا أحد يبحث عني أو يسأل متى أعود ... لم أنم ليلة موتك و مازلت لا أستطيع النوم كلما تذكرتك ... فكيف أخبرك بكل هذا ....
لي إعتذار لك ... لأني وقفت بعيدا عنك و أنت تحتضر و أنت ذاهب إلى الله ... لم أستطيع أن أقول شيئا ... عجزت و لحظة عجزي لم أخبرك كم أحبك ... فهلا سامحتني !!!
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...