كبرنا و هرمنا و نصب الأعين قبة صفراء
رمز للعزة و لكرامتنا و معلم في الوفاء
فالموروث أوجب صيانتها دوما من البلاء
وأرشدتنا الآيات البينات أنها أرض الأنبياء
بقعة طاهرة عفيفة بنقائها تناطح الجوزاء
و شهدت على مرور الأطهار و الأتقياء
فقصة المعراج آية سبقها بالليل إسراء
وحفتها المشاهد و الأنوار من سماء لسماء
صدقها الصديق ابن ابي قحافة سيد الرفقاء
و عاشها السيد خير من مشى على الغبراء - صلى الله عليه و سلم-
حائط البراق شاهد على الرحلة لا البكاء
وكل صخرة تمدح الأولياء وللدخلاء هجاء
النسائم تذكر بإستعادة معقل الشهداء
والسبيل التضحية بالدماء لا بالغناء
فمن تنكر لأحقية الصرح مع العدو سواء
أما من تنازل عن الأرض فمع الأشقياء
فبزئير صلاح الدين و صلابة ابن عفراء
و تعاليم أهل الله و الشريعة العصماء
يعود الأقصى لأهله سالما و يتحقق اللقاء
ويسطع النور و تتطهر القضية من العملاء
وتتوارث الأجيال السيادة و جينات الزعماء
وتنبت القيادات مدمرة معاقل الأعداء
ونستعيد القبة و المسجد على حد سواء
ونروي القصيدة لكل الناشئة و الأبناء
وينقشع غمام كل الزوايا و يرحل الغرباء
و ننعم نحن و أهل المقدس و نبقى سعداء.
محمد بن سنوسي
17 ماي 2022
-
بن سنوسي محمدمدون حر اطرح افكاري و اسعى للمشاركة في اصلاح المجتمع