بسم الله الرحمان الرحيم
قصـــــــــــــــــتي
الفصل الأول
أمي
قصتي بدأت في السنة الثانية عشر من عمري عندما كنت جالسا في سطح المنزل في ظلام دامس ، لم أجد سوى نور النجوم التي تضيء بعدما فرغ المكان في ذلك المساء . يصب فكري أن ذاك إلى النجوم وانتظر رحيلها وشروق شمس الأمل ، فجأة أسمع صرخة من أخي الصغير أيقظ الجميع وأنار ذلك المنزل الدامس بالظلام ، قلت في نفسي ربما أيقظه حلم مزعج ، ذهب كل من في المنزل ليتساءل ولينظر ماذا هناك ، ذهبت أمي لكي تهدأ من روعه، قالت له في هدوء لا تخف يا بني أنا أمك لاشيء يخيف أنا معك ألان، بعد تلك العاصفة من الصرخات زال الخوف الذي ملء عينه ، ثم بعد ذلك إنهلت عليه الأسئلة من كل مكان . جلست انا من خلفهم أرى ما سوف يحدث أو يقال . فإذا بأخي الصغير قد رأى في حلمه أن أمي ذهبت مسافرة وتركته معنا في البيت . ربما هذا الحلم بسيط بالنسبة للبعض لكنه في العمق أكثر من ذلك ، فالأم هي الحنان والحب والرعاية والأمن وكل شيء، هي من تسهر عندما يمرض احد منا هي من تحضننا عندما نعود من المدرسة وتقول لنا في سعادة ماذا درستم اليوم وهي مبتسمة ومتأكدة انك لا تفكر سوى في بطنك في تلك اللحظة ، تقول لك بهدوء لقد وضعت لك ما تأكله فوق المائدة هي أسرع واغسل يديك تم إذهب للأكل ، فهي من تشعر بحاجتك قبل أن تقول ذلك . ربما فعل أخي يجسد أفكرنا ولو بلغ بنا الكبر واشتدت عظامنا . بعد عودة أخي لنوم والجميع عاد لوضعه الطبيعي عدت انا كذلك لسطح المنزل كي أتابع ما بدأته وهو النظر ومراقبة النجوم . انظر واستمر في النظر لكن لا شيء يتغير سوى ذلك الخيط النابض الذي يدل على اقتراب الشروق، أخدني النوم في غفلة ذلك الوقت ولم أشعر إلا وغطاء يوضع فوقي وقبلة فوق جبيني بكل حب وحنان ، نعم أنها الأم التي ربما نتوهم أنها نائمة لكن عينها وقلبها يحرسننا في كل مكان وزمان . عرفت بعد استيقاظي من حرارة الشمس التي أشرقت أن أمي لم تنام بعد حادثة أخي فقد كانت تحرسه من حين لأخر وتطمأن على الجميع ولو بدون أن يشعر بها أي احد ... يتبع
-
ayoub ait ali allaDiplôme de la licence d’études fondamentales en sciences des histoires et civilisation