رسالتي ما قبل البداية
إن نورك الساطع قد شارف على دخول نافذة غرفتي، نورٌ يجعل قلبي يتراقص فرحاً، نورٌ يصاحبني ليؤنس وحشة الطريق التي أمشي بها، فتكون سندي وعضدي وسلاحي الذي أقاتل به ثقل الحياة.
الحب يا سادة، هو التقاء روحين في روح واحدة، واندماج قلبين في قرارة واحدة، وانفطار حبر المحبة، حبرٌ يرسم درب العشق الذي يبدأ بالصبوة فالشغف فالكَلَف فالعشق مروراً بالنجوى و الود وصولاً للهيام، وهو أقصى وأنبل درجات الحب.
نور ...
هي قمر ساطع وسط صحراء مظلمة؛ جرم سماوي يضيء سماء الدنيا، أقحوانة ربيعية من الفصيلة النجمية، عقدٌ زمردي يزينها فيزيدها جمالاً فوق جمالها، لتبدو ك شجرة وارفة ذات ظل يرنو إليه العاشقين.
جمر الإعجاب يحرق النفس، فتصبح رماداً يتناثر فوق جبال المودة، ونار المحبة تلقي بلهيبها على ذاتٍ تتهافت بتتبع أثر قدميها، فتصاحبها حتى تصل، ثم تعود أدراجها ولا تتصل.
صاحبُنا أيها الكرام ...
يرى نور في الجمر الذي حوّله رماداً، يرى نور في لهيب النار التي طالت قلبه وعقله وروحه وذاته ووجدانه وعاطفته، لتقلب حياته رأساً على عقب، فتنقلب معها موازين وحدته، أملاً بلقاء عينيها ...
فهل سيلقى عينيها .. ويحصل على تذكرة حبها ؟!
#غزوان_الحمصي
-
غزوان فرحان نواياشاعر || مؤلف || كاتب || قارئ || أخصائي صحة نفسية والعلاج النفسي