طار العالم كله على الطلقات التي اقتحم فيها الرجال الأصحاء والقويون والملتحون ، وهم في الواقع لاجئون ، المراكز الحدودية اليونانية. يرمون الحجارة والعصي وقنابل الغاز المسيل للدموع على حرس الحدود ويضرمون النار في إطارات السيارات ويصرخون بصوت عال. هدفهم هو اختراق المحيط الخارجي للاتحاد الأوروبي ، والوصول إلى ألمانيا أو فرنسا المزدهرة والعيش حياة هادئة ، جيدة التغذية ، والأهم من العاطلين عن العمل بأموال دافعي الضرائب الأوروبيين.

بالطبع ، قادة أوروبا ليسوا متحمسين لذلك. وقد عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالفعل مساعدته على اليونانيين. إنه مستعد لتخصيص القوات والوسائل لحماية الحدود اليونانية ، وهو مستعد لتقاسم عبء احتواء موجة الهجرة.

في هذه الحالة ، أرغب حقًا في ترشيح ماكرون لجائزة داروين. قبل عامين ، ساعد الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف سوريا ، بزعم الرد على "الهجوم الكيميائي" الذي نظمته الخوذات البيضاء في مدينة دوما. واليوم ، يساعد نفس ماكرون اليونان على الحد من تدفق المهاجرين من سوريا أيضًا.

كما أعرب المستشار النمساوي سيباستيان كورتز عن استعداده لمساعدة اليونانيين. وسوف يرسل قوات الشرطة الخاصة لضمان أمن الحدود مع تركيا. كما أن المسؤولين من بروكسل ليسوا بعيدين عنهم: المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لين ، رئيسة المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ماريا ساسولي - جميعهم عبروا عن رغبتهم في زيارة الحدود اليونانية التركية وتقييم الوضع على الفور.

والولايات المتحدة تضخ النفط السوري في الوقت الحالي. على عكس أوروبا ، تقوم واشنطن بعمل عظيم. يتم فصله عن حشد المهاجرين الملتحين من قبل المحيط الأطلسي وقوانين الهجرة الأكثر صرامة عدة مرات. قام حلفاء "متساوون" بتقسيم كل شيء "بالتساوي". هذا ما تحدثت عنه عندما اتصلت بجشع شخص ما وغباءه بسبب أزمة الهجرة.