حقيقة بناء القواعد الاميركية في محافظة الأنبار - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حقيقة بناء القواعد الاميركية في محافظة الأنبار

  نشر في 29 فبراير 2016 .

لاعجب في تسلسل الانباء واشاعاتها بشكل واحد او متقطع, اتحدث عن انباء الجيش السني وانباء عام نهاية الميلشيات وبداية الحل(2016), والقاء القبض على العامري وهروب المهندس الى ايران والحلول الاقليمية اتجاة الازمة السنية العراقية قادمة, والسبب في هذه الانباء تلك كون المشروع واحد ومن جملة هذه الانباء التي اشاعت موخراً هي انشاء القواعد الاميركية في الانبار.ئ

قبل ان أبد بالحديث اقتباس اجده مناسب حول هذا الموضوع لـلفرنسي باسكال بونيفاس في كاتبه "المثقفون المزيفون" يقول: |التمييز بين الوقائع وبين التعليق عليها, مسألة لايجري أحترمها دوماً"... وهذا ما يحصل لدينا 

السخيف بالقضية يتناول الخبر العديد بشيء من الفرح والاستبشار كأن الاميركان اصبحوا فاتحين وليس محتلين غزاة, كأن "القاعدة" ليست اميركية أنما حجازية أميرها "عمر بن الخطاب" متناسين بإن الاحتلال الاميركي سبب دمارنا وقتل الالاف من أهلنا وسبب بلائنا.

عموماً لست بصدد الحديث عن الانهيار المأسوي في القيم والمبادئ الاخلاقية ومسميات الكرامة والدين حتى لايقول عني أصولي متطرف, أن اصل انشاء قاعدة "اميركية" في الانبار ليس جديد او طرأ على السياسة الاميركية مؤخراً انما هو قديم ومخطط له في جدول السياسة الاميركية والغربية عامة منذ زمن, كما هو مخطط الاقاليم (التقسيم) الذي خطط له منذ عقود طويلة كما معلوم من البروتوكولات ونظرية المؤامرة مروراً بـمشروع "برنارد لويس" وصولاً بـ "هنري كيسنجر" المنظر للسياسة الخارجية الأمريكية وما بينهم استمراراً لما نشرت مجلة "كيفونيم" سنة1982 استمرار كذلك بالدراسات التي اصدرتها المراكز الاسرائيلية-الاميركية على مر العقود الماضية, فضلاً عن تصريحات الساسة الغرب المتعاقبة التي تشير الى تقسيم العراق وسوريا من جملة اخر هذه التصرحيات والقرارات تصريح لـكيسنجر لشبكة( بي بي سي) عام 2004 قائلاً: بأن العراق" يسير بنفسه بإتجاه يوغسلافيا السابقة" قاصدا تقسيمها الى دويلات" فضلاً عن قرار الكونغرس في ايلول 2007 وقراره الاخير أواخر عام 2015 والغريب بان الجماعة "خابصينا" بان العراق سوف يتقسم والاقاليم كانه خبر حصري حصلوا عليه!!

عموماً الشاهد من كلامي بأن انشاء القاعدة الاميركية له جذور منها جذور ترافق الاقاليم المزعم قيامها والية واسباب ومنها اصول تاكدت -الاصول- خاصة بعد الاحتلال الاميركي للعراق عن طريق ما يسمى بـ الاتفاقية الامنية العراقية-الاميركية التي تنضم وجود الاحتلال الاميركي في العراق تلك الاتفاقية الخطيرة التي وقع عليها سياسي السنة والاسبنجية خاصة.

فضلاً عن نية اميركا وعزمها بإنشاء قاعدة عسكرية, نواياها بالهيمنة على الموارد الطبيعية في الانبار عن طريق مايسمى بالاستثمار, فأن المطالبات لم تتوقف بأن يكون تواجد اميركي في محافظة الانبار سواء من قبل سياسي السنة, او من قبل مسؤولي المحافظة واخرهم "صهيب الرواي" الذي اعلن عن هذا علانية في مقابلة تلفزيونية قائلا: ان “تواجد قوات برية أجنبية في محافظة الأنبار عملية تحددها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية”، كاشفا عن تقدم وفد الحكومة المحلية برئاسته ومشاركة عشائر حليفة زارت واشنطن بتفعيل هذا الجانب العسكري قائلا : “إننا طالبنا بتفعيل الاتفاقية للضغط على التحالف الدولي بهذا الشأن”, مضيفاً أن “محافظة الأنبار من محافظات العراق الكبيرة ولديها حدود بمسافة 700 كم مع دول متعددة”، معرباً عن تأييده لـ”وجود قوات برية – اجنبية – لمسك الحدود، لأنه بمسك الحدود ستنتهي قضية داعش”.

وغير هذا كله الجديد بالقضية فإن من شروط المشروع الاميركي او تنازلات الواجهة السنية هي الرضا بقاعدة عسكرية اميركية في الانبار ومن يقول العكس فليصرح سواء من القادة الجدد او السياسين المتواجدين حالياً في الحكومة, ويستنكر وجود القاعدة الاميركية في الانبار كيف يرفضون ويوم أمس يصرح النائب عن تحالف القوى العراقية، رعد الدهلكي قائلاً:، أنّ "قتال داعش في العراق هو مسؤولية كل دول العالم وليس العراق حصراً وتحديداً الولايات المتحدة". مضيفاً ، أنّ "الولايات المتحدة ملزمة وفقاً للاتفاقية الأمنية الموقّعة مع العراق، بالتعاون معه عسكرياً"، مؤكّداً أنّ "الوجود الأميركي هو أمر واقع وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وبعلم وموافقة الحكومة. كما أنّ واشنطن من خلال التحالف الدولي تعمل على ضرب داعش ولها دور كبير في تحجيمه وإضعافه"، على حدّ تعبيره. ويشير النائب ذاته إلى أنّه "لا مشكلة بوجود أية قاعدة أميركية في العراق"، مؤكّداً "حاجة البلاد إلى الدعم الأميركي والدولي في حربه ضدّ داعش", وحتى على المستوى الشيعي فأن الثرثرة بالهجوم والمظاهرات الخ من الاتكيت الشيعي الممل سوف يغيب امام هكذا انباء وقرارت اميركية, مع الاشارة بأن صحوات السنة الموالية لأيران سوف يكون لها رفضاً خاصة في صلاح الدين, بأيعاز ايراني لكن هؤلاء ليسوا بالعائق امام المشروع الاميركي اتجاة العراق.

عموماً القاعدة جارية في اعمال البناء والتوسعة بسحب مصادر عدة منها خاصة اخبرتنا بأن العمليات جارية منذ شهور -التوسعة- وقام الاميركان بطرح عقود تجهيز لمدة خمسة سنوات منها غذائية وقد قدمت ثلاث شركات امراتية وكويتية وتركية قبل أكثر من خمسة شهور تقريبا, والجماعة الان يرجون على الفيسبوك بان الخبر عاجل !, ومنها تقارير صحفية وهي تقرير مطول "للعربي الجديد" يعتبر اكثر التقارير مصداقية في هذا الصدد أنقل اليكم ابرز ما تضمنه التقرير على شكل نقاط تناول هذا الموضوع وتفاصيله.

-كشف التقرير عن عمليات توسعة تقوم بها قوات الاحتلال الاميركي في قاعدتي الحبانية وعين الاسد, عن طريق ابرام عقود شركات اجنبية, تضمنت عقود التوسعة مدارج طائرات، وملاجئ ضد القصف الصاروخي، ومركز عمليات، وأبراج سيطرة جوية، ومنصات رادار عسكرية، وقاعات للنوم تكفي مئات الجنود. وهو ما يخالف طبيعة احتياجات القوات الأميركية الحالية في العراق أو مدة مهمتها هناك، بحسب هذه المصادر.

-ووفقا للتقدير بحسب مصادر عسكرية عراقية فأن جيش الاحتلال الاميركي أبر عقود مع شركات أجنبية لتأهيل مبان مختلفة واعمال تطوير وتوسيع في داخل قاعدة عين الاسد, فضلاً عن إضافة في قاعدة الحبانية, مشيراً التقرير بأن عمال تلك الشركات المتقاعدة غالبيتهم من جنسيات آسيوية يقيمون في القاعدة ولايخرجون منها منذ شهرين لإكمال تلك المشاريع بعد تخيصيص إمكان مبيت وطعام لهم.

-التقرير اجرى لقاء مع احد الشيوخ جاءت تسميته في التقرير بأسم الشيخ عبدالله وتلويح بأنه من قضاء حديثة وبحسب معلوماتي بأن الشيخ المذكور هو عبدالله عطا الجغففي من صحوات حديثة, عموما الشيخ المذكور كشف عن قيامه باللقاء مع قوات الاحتلال الاميركي في قاعدة عين الاسد لغرض التنسيق مع قوات الاحتلال لمحاربة تنظيم الدولة

-وفي سياق النقطة إعلاه, تقدر مصادر التقرير العسكرية عدد قوات الاحتلال الاميركي المتواجدة في الانبار بنحو (1000)جندي ومستشار ومتعاقد مع الجيش الأميركي يتواجدون في قاعدتي عين الأسد والحبانية، مجهّزين بأسلحة مختلفة، بينها دروع، ومدافع، وصواريخ ذكية، وأنظمة رصد. 

-يؤكد التقرير نقلاً عن ضابط في علميات الانبار بإن قوات الاحتلال الاميركي قامت برفع العلم الاميركي داخل القاعدة بشكل يسجد الاستقلال والانفصال عن محيطها الخارجي المتثمل بالقاعدة العراقية التابعة للجيش الحكومي العرا

-القواعد الأميركية رفعت العلم الأميركي داخلها وباتت جسداً مستقلاً أو منفصلاً عن محيطها الخارجي المتمثل بالقاعدة الأم التابعة للجيش العراقي.

-وفي سياق مهم أكد احتوى القرير تفاصيل مهمة جداً, اذ حسب تصريح العقيد "جبار المياحي" من قيادة علميات الأنبار العسكرية, بأن القاعدة تمنع مرور الطائرات العراقية السوخوي من فوقها, وكذك تمنع طائرات التصوير والمراقية العراقية التي تسلّمتها حكومة نوري المالكي من أيران.



  • العم حمادي
    العم حمادي كاتب ساخر ومحلل سياسي جاد, أكتب في الواقع السني العراقي وهمومه, من ليس معني بالشأن السني العراقي لايفهم ماذا أكتب, والمصاب بداء الانتماء لايسعد بما أكتب.
   نشر في 29 فبراير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا