إلى كل المكافحين الذين نفضو عن قلوبهم غبار اليأس، إلى أولئك الذين يضربون في الأرض سعيا ويشقون الدروب رغم وعورة الطريق، إلى من حرموا أجفانهم طعم النوم وسهروا الليالي مع النجوم ليبلغوا النجوم، إلى الذين لم يملوا المحاولة بعد الفشل ويتشبثون بخيط الأمل، أبشروا بعون الله ولطفه، وامضوا في طريقكم فالأحلام والمبادئ تستحق أن يراق في سبيلها كل جهد وتعب، إنه تعب عذب يبتسم له القلب..... تعب يعلق على صدرك أوسمة الرفعة إذ تنتصر به على السفاسف التي ركع لها سواك، تعب شريف يليق بمن تركوا السفح واختاروا أعالي القمم، تعب أدمنه فؤادك إلى حد نسيان تعبه، أتدري لم؟ لأن قدمك لا تطيق الخوض في وحل المستنقعات!
أيها المكافح الصامد احتضن قلبك وذكره بأنها لله، لله ما آلات إليه الخطى، لله الأفئدة التي تعج بزحام القلق، لله أول دمعة تذرفها عينك وأول ألم يكابده قلبك وأول طريقك وآخره لله يوم سعيت تجمع أطراف الحلم، لله يوم نثرت الروح على أرصفة الألم وأوقدت الدعاء كي لا يبرد صبرك.....
ربك أقرب إليك من حبل الوريد يكتب أنين ذكرياتك، ويحصي مناديل تعبك، ويعلم بكل حروبك التي قاتلت فيها بالعراء وحدك، أبشر فالله وكيل قلبك وكفى بالله وكيلا.
-
رحمة وحيدقلم واعد يتدفق حبره من أعماق القلب، ويؤمن أن للقلوب لغة لا تعرف سوى الصدق والنبل
التعليقات
يسعدني استماعكم لبودكاست احتضن قلبك....سيهيديك الاستماع إليه أثواباً صنعت خصيصاً لروحك، حيكت في القلب على مقاس القلب لتبلغ القلب....
بانتظار آرائكم وتفاعلكم
دمتم بخير
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
