عباس عطيه عباس أبو غنيم

ما احوجنا الى مواقفك سيدي يا أمير المؤمنين وأنت تبين عدالة السماء في رعيتك سيدي اليوم بات السياسي يحكم في الرعية جوراً دون رقيب من ضمير يتفنن في ظلم رعيته فسلاما على من عزز حرية التعبير في مواقفه الجمه فسلاما لمن ارشد الرعية لحياة عزيزة تحرص على الإنسان من دوافع شره فسلاما عليك يا مولاي يا ابا الحسنين (عليهم السلام ).

)وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه، ولا الحائف للدّول فيتخذ قوماً دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطّل للسنة فيهلك الأمة)(3(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16 (ص) (168 ) .

اليوم نجد اغلب الحكومات التي تريد إسعاد شعبها جعلت من الأجهزة الرقابية دليل وعي لا كما كانت أجهزة البعث القمعية التي لا تريد الخير بشعبها واليوم بعد 2003 -2018 أصبحت الظروف أكثر تطوراً من ذي قبل من فعل الساسة الذين جعلوا من دورهم الرقابي لحلحلت كثير من مشاكلهم المبطنة بلباس الطائفية المقيته التي أنتهجها ضعفاء النفوس من ساستنا ونحن نعيش النصر الذي حققه الأبطال الحشد المقدس وقواتنا الامنية فعلى الجميع عليهم أن تبني دولة مؤسسات تحاسب المقصر في اداء واجبة وتكافئ المجد في عمله لتجنب كثير من المشاكل وبما أن العراق تعيش في أيامه المقبلة صدى الانتخابات الجديدة وهذه الانتخاب سوف يتغير بها كثير من المعادلات التي سئمها العراقيون فعلينا أن نحرص كل الحرص لتغيير هذه الوجوه بدليل قول أمير المؤمنين (ع) الذي ينثر أعالي الجبال لاالى تجوع الطير في دولته وقد كان(عليه السلام) يرسل من يراقب ويتابع ولاته كما في هذا الكتاب الذي كتبه إلى عاملة.

كعب بن مالك:

(أما بعد، فاستخلف على عملك، واخرج في طائفة من أصحابك حتى تمر بأرض كورة السواد فتسأل عن عمالي وتنظر في سيرتهم فيما بين دجلة والعذيب، ثم ارجع إلى البهقباذات فتول معونتها، واعمل بطاعة الله فيما ولاك منها، واعلم أن كل عمل ابن آدم محفوظ عليه مجزي به، فاصنع خيرا صنع الله بنا وبك خيرا، وأعلمني الصدق فيما صنعت، والسلام)

تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 204 ــ 205 خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) اليوم ساسة العراق الذي صدحت حناجر القوم منذ زمن بعيد وهي تردد نريد قائد جعفري وجاء القائد الذي سوف يرسم الفرحة على وجوه البؤساء والمحرومين جاء وفي الحلق شجى وفي العين قذى جاء وياليت لم يجئ.