كل شيء ظل كما كان -2- - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كل شيء ظل كما كان -2-

للأحداث دورة المياه

  نشر في 28 غشت 2015 .

سقط الظل عني، أفلت بالقيس

تبحث الشمس عنا ملحة في الوصف

تحصي مواقع في الأرض، معاقل في الجو

في الكون غارات أخفت العنف

في الفجر نزهة توقظ الخلط

ليل يرهب الشرفة، تطل بعمق

تنزل بجرف،

تغرق ببطء

تخلى البحر عنا

ترك لنا الجزر،

نذهب إليه، يغوص في الرمل

اختفى فينا، شربه الرمل

خلّف الشاطئ فجيعة،

لا...ᵎ الشاطئ للصيد

خلّف الشاطئ قبلة

لا...ᵎ الشاطئ يرتد

الأوجاع و البهجة، خبّأت طابورها في الرمل

تلوث البحر بكل شيء

سأنثر للبحر حبي

أخفف عنه

أزرق اللون

أعده بالغوص و البحث عنه

حتى يظهر اللون

داكن اللون

معدات الصدأ

لا ذكريات لها مع قراصن البحر

السفن الغارقة، سأطردها بعنف

لا أدري ᵎ ظلت الذئاب أم الحيتان تعوي؟

و تنتظر الحرب

و شاعريتها بمن نضحي؟

فلنسرع العد

لا نملك الوقت

يموت في أي وقت

خمس أصابع سميكة

يدي تصلح للعنف

هل أكتب بعنف؟

صوتي هادئ، يمضي الوقت

لكن جهر العنف، كيف نكثر العد؟

خمسة، خمسة... أدعو و أكثر الحمد

رقعات جوفت الحكاية عن الأصل و الفصل

سراديب تذكّر الكون بما تحته الظرف

سيكون الأدب مفيدا للظرف و الحرف

يلقط تفصيلا من سيد الطقم

يضغط على العنق

يفسر ببطء...

سأكسر مرآة الغرور

يوم هزمني المضاف و أنا إليه

للمضارع حب الأمس

و أنا أخلط المستقبل في الصرف

قد يرسمني التداعي...

نقطتين لا تنتمي لمستو حر

يتباعد عني، يقترب من خلف

يتطاير فوقي، للسماء حكم الحد

للسماء تَغَيُّر البعد

أعلى أزرق، أدنى ركام البحر...

كأن الأبعاد لا تواجه بعضها البعض

و النقاط تشوّش العين في الصيف

و الصيف أبيض، يبوح في الجو

و اللون بارد، يشتِّت الضوء

و وجوه ترفع وجهنا في وجه الشمس

للظل حدود الصمت،

غموض من أتوا و من بقوا ،

و من ؟.......الشكل و الصوت و اللون،

ثالوث تَجَدُّد الكون،

أبدا يدوروا عوض الفحم

أبدا يقوموا، عارضوا الحجم...

كَوَّنَ الحجم كون

و تضاعف الحجم في الكون

يتكاثر الناس كي لا يحسوا بالحرب

يتقاتل الناس كي لا تخسر الحرب ...

تتعرى الوجوه من جهة

سقط الثقب من جهة،

القناع حمّام الوجه...

نجمع وجها مع وجه

نغمض جفنا، نريح الوجه

نسقيه مع السعد،

نبارك السعد

و وحدي بعضي مع بعض

أبارك بعضي من بعض

عيني تُتعب الوجه

قرب بيتي التباس مع السطح

لا يقيم الإسمنت مع الكهف

و نحت́́ الفرنسيس̀ قبعتين،

فوق العين و الأرض

ففي المدينة قد يقع الظل من الصخر

و ينحدر مع بعض

و لا ظِلَّ لمن ضَل...

نحت الفرنسيس صليبا و تعروا للشمس

و اختفى التمثال بيديه

قبعتان تقعان على الأرض،

و مرمى الحدائق يغطي المشبوهين متقابلين،

بعضهما يشدّ بعض،

يحبان مدينة الحزن و العينين

و الكحل و الخدين

و القلب و الرجلين

عروس البطاطا و الموز...

و هدايا الصين تكذب على اللوز

تحفر قواقع الطرز

لم تعلّم الصين مدينة الطرزᵎ

و أتطفل على الحديقة، لا أجلس وحدي

و لا بين اثنين...

قارة تأتي و لا تذكرة للسقف

و السماء تعلو و الريح تشتد

و أقيم في الصخر و أطير في الرمل

أرحل بيني و بيني، لا يقع الغيث

و مرت الظلال من ساعة الرمل

و أيام الميلاد من صهارة الأرض

و قلبي لا ينضب و لا ينضج

و زخم المودة و الحسن

يضم مني شبرا أو شبرين

تصارحني المدينة و الحديقة و المشبوهين و المغرورين و قبعة الجسر، تقلب الدلو

فاض من فوق،

نسقي الواد كالهند،

ننشر الغسيل في الصين و التبت

الأحذية الظريفة لا تمشي،

و جوارب الصندل لم تعد قطن

نصنع الحرير جبنا و نطلب طعاما من أرز،

لا نملك القز...

تعثرت فتاة لم تعرف النهج

ليس فوقي خٌطا الجسر

ليس تحتي أقواس الجسر

و كادت تقع علي

قالت: نتقاسم الحظ في الحرب،

قلت: من أين أنتِ؟

من الصين أو الهند؟

لا أرز في الصحن

قالت: أكلت التفاح خلᵎ

قلت: أو ليس سائلا؟

قالت: أحمر اللون

قلت: تشبهين المدينة من قبل...

قالت: لست ضيفة، و لست لصة...

و لا أطلب شيءᵎ

إذن؟

قالت: أتقاسم حظ تقسيم الأرض

فلا أعمل اليومᵎ

قلت: لستُ نقابة و لا من أرباب البيت

لم أكن أعمل في البيت

قلت: تخيفينني، لست بخير

قالت: سقط الأمنᵎ

قلت: ليس عليᵎ

أحسست بالنوم في ذاك اليوم

لم أكن في كوكب الأرض

انحدرت من البدرᵎ

لا يدور مع الأرض

و لا يظهر كل يوم

و أين أدبرت الحرب ؟

قبّلت يدي لأطمئن في النوم

تصحرت يدي لا بخار في الجو

طارت يدي، عرضتها للنحت

شُلَّت يدي في متحف الحرب

استنجدت بي، أوقفتني مع البحث

فلتعد يدي

سالمة إلى الأرضᵎ

أخبرتني عن الشارع و ظل من مر

قد تتشابه المدن إن بقينا نمر

لما تأتون و نحن ذاهبون إلى البدء؟

طاحونة الحَبِّ، تعود للبحر

تبحثون نقودا لا تَرُد

عملة لا تَمر

عسلا احترق في النحل

معلبا محظور البيع

فهممت شرطة تحفظ النحل

و يلسعها النحل و يموت النحل

فهممت شرطة تزدحم مع النحل

أخشى الفتاة أن تصطدم بي و لا تهتم

و انكساري من الضّرو

حار و مر

أخبرتني عن الشارع و العربة و الوافدين السمر

فهممت شرطة توقف الكل

و تحقق في الضوء

و الأحمر لونا يمنع الكل

و الأحمر سيلا

يسحب الحرب

و الأحمر جرا

تقضيه جزما بأنها الحرب

و الأحمر سرا

تنقله يأسا مع الخل

فقلت للفتاة: حذاريᵎ

هددتها: إياك

تنبهت لها بالصد

لم أعبث في النخاع باليد

كان عظمي لأنقل الصفح

قد أفرغت جيبي قصرا عن شوق

أدخلت يدي، لم أملك الصرف

أزمة سبقت سعر الصرف

نفذ الأمن تحت الأرض،

سقط الأمن فوق الأرض

الأوراق تكفي لنبض الأرض

و الأوراق لا تكفي لسعر الصرف

و تسقط الفتاة النقد على الأرض

و تسكب الخل على السطر

فانعطفت معها ندقق الهوية بالحرف

قالت: أضفتم واحدا حرف

نبهتها قانون الحذف

يجزي طرح الخوف

انفصلت أيامي و انفكت الفتاة عني و توسلت أمنا سقط دون قصد

سألتني: هل هو زمن التبرع بالدم؟

كنت أعاني من فقر الدم

صحت: قد يغمى عليᵎ

ركضت فقد أتطوع في الحرب

و هويتي دون قصد

و أنا في بيتي و أمس الحرب

متنا طويلا و لم تسأم الحرب

تأتي سوريا من دمشق

و دمشق من حلب

و نأتي كلنا إلى الشرق

و لا تأتينا الألبسة وحدها و لا الأكل

سقط الأمن، استهلك كل شيء

سار الحل مع الأمن

لم أجد عريسا لنا معا

ما بقي للعرس، فشلت الحرب؟

قد أنظر إلى يدي و يدميها قلبي و لا أحد

فليقل أحد: هل حصلت خيانة جملها شعر أو نثر؟

و ما كُتِب فيها؟ فقد نسيت ما قرأت

و ما نسمع من الصمت

الإهانات الصغيرة تُظهر العشب

و في الحقل

خشخاش جميل الزهر

مسرور أبقيه عن قرب

موقوت أبكيه عن قصد

ممقوت رائحة اللون دون عطف

عطر اللطيف، طيف طواف مع الحق

نصف الحق ليس قول

أكتفي بعطر القمح

خسارة أن تلاقي فاسقا

يعبث بريح القمح

و تخطئ الجزم مع الجز

و قد ذر خبثه مع القمح

خسارة أن يضيع الوقت و القمح

و تحسن العد

و يضيع الوقت و يطرح القحط

واحد واحد ليس اثنين

و واحد واحد و سقط الأمن مع القحط

دينار واحد ثمن بخس

ثمة قصص بدينار بخس

و التعب فيها كل يوم

من أعطاك تذكاره، قيّمه به

و انذلعت سنة لا تمر

وتحرص عقود ختم الأمن

ويسقط الأمن و لا يحصل الأمن

هي معجزة لا تختص بالأمن

تقول الفتاة: سقط الأمن و من جمع

قلت: سقط الأمن و من أحببت

قد أُتّهم حبا على وهم

فيغدو بريئا مع الحِكم

رحلت الفتاة من شر من رحل

راحت الفتاة و من رحل من شر

قد تحيى لا تموت و هي رقم للنقد

و أنا جمعت الحب و الحرب

للبغض و النقد

و في بلادي متنا متنا، و ما كتبنا كما الشرق و الغرب

و عندنا لا شيء يستحق كل شيء

فقلت: كنا على حق

و اليوم نتعلم العد

كمد الجبل، رمى بالسهل

ركض الحب، ترى من ذكر؟

مواقع الحب و الحرب، ليست شجن

مواقع الحب و الحرب، ظلت معا

تركب أرقام الخلق للتأثير عن بعد

و تزين شوارع الصوت لتأجيل الصمت

الأمسية مستعارة، و الصباح نشر

الأمسية مستشارة و النشر صعب

كم أسأت المعاني يوم السلم

كم وبخت حالي بعد السلم

أشيع مضاربة في سعر الصرف

و تتناوب الحرب واحدا، صفر

نتيجة للعد

يدا بعد يد

و تضرب الفتاة، أرضا و سعي

لا منزل سقط مع الأمن

لا صندوق لي مع النقد

لا صندوق لي مع الأمن

تأتي الفتاة تتوسل أن أسدد السقف

و أحتاج سقفا لأسدد الدين

تحتاج بيتا لتأوي بليث

و أحتاج بيتي لأكبر ببطء

تحتاج ليثا لينهمها ببطء

و تحتاج حبا يتحداها من خوف

أحتاج خوفا ينسيني الموت

و أحتاج الموت لأذكر ما مر

هدد الحيوان في الوصف

و لم نجد بشرا يخلص الوصف

تهرب الفتاة عن وحشيتي و هي برية الظرف

و يهرب الوصف عني

بالغت في الحرف

بررت نفسي حسب الظرف

غابت نفسي، غاب الظرف

و تتكاثر الألبسة فوقي لتضمر الظرف

تسرق الفتاة شكلي

ترتدي النصر

و تحب الحرب أن تجرب الحظ

حدث الأمن حظا علينا، حظا معا

و لا يذكر فرار فتاة سقطت عجل

تشهد عونا على عجل

هذا الصراع من فشل

لمن ظلَّ

لمن الظِّل؟

مل القتيل من الصُوَر

صوت القتيل على الصُوَر

هناك نصر من ضرر

بعد النصر لا ضرر

وقع الحق عن صُوَر

وضع سرد لم يحل

نسافر بحل ما وجد

يستمر الثأر و ما صنع؟

سقط الظل و من رحل

لا أمن لمن ظلَّ

لا أمن لمن ضلَّ




   نشر في 28 غشت 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا