في كثير من الاحيان تشرع الام ببديهيه مطلقة و عفوية ظاهرة للقيام بالعمل بدل عن طفلها , كربط حذائه , أو تغير ملابسه , أو حل واجباته , و ربما في استعماله للحمام أيضا .
ولا ترى من ذالك بد , بل انها تحسب نفسها على هذه الشاكله من المثاليات في رعاية شؤون أطفالها.
ولا تعلمين عزيزتي أنك انما تخلقين طفلا اتكاليا , غير واثق من نفسه اليوم ,
و تربين رجلا غير واضح المعالم , متردد , ضعيف الشخصية للغد .
أتعلمين عزيزتي أن الطفل منذ نعومة أظافره تبدأ شرارة الابداع بالتوقد داخله , و تبدأ معالم شخصيته بالتبلور و الوضوح ,
يزيدها كل تجربه جديدة يدخل اليها و يحاول حلها و ان كانت بسيطه من وجهة نظرك , يستوي في هذة الفترة فشله أو نجاحه فيها ففي كلتا الحالتين تزيد شرارة ابداعه في التوهج طالما اعطي الفرصه ليجرب بنفسه و يصقل شخصيته و يحدد قدراته , فيعرف ان كان يقدر او لا يقدر , و كيف يقدر ؟ و ماذا يحتاج ليقدر ؟
كل هذة الأسئلة تتكون تلقائيا في نفس طفلك عند خوض أي تجربه , بسيطه كانت او معقدة , و يحدد اجاباتها بالنجاح أحيانا و الاخفاق احيانا , و باجابته عليها تظهر معالم شخصيته و مواطن قوته و ضعفه , فيبلور هذة , و يعالج تلك .
و كل هذة الأسئلة تقتلينها أنتي بمنتهى السهوله حينما تتدخلين للقيام بالعمل بدل عنه .. بل ..
و تحسبين أنك تحسنين صنعا .
-
ايمان عرابيمهتمه بالقراءة و بناء الذات بشكل ايجابي في جميع المجالات عامه و في التربية خاصه