إن الإعلام المكتوب والمطالعة من أهم الوسائل التي ترتقي بالعقل,فليس هناك ما هو أمتع من تصفح الكتب والمقالات والتلذذ بكل تلك الكلمات,فما أجمل تقليب تلك الصفحات من أجل نهل العلم.لكن ومع الأسف قَلَت في عصرنا هذا عصر التكنولوجيا المكاتب وقلّ معها هوس المطالعة, فقد اجتاحت التكنولوجيا عالمنا بكل وحشية دون أن تدع لنا فرصة للرفض أو القبول.
وبغض النظر عن هذا لا يزال الإعلام المكتوب محط إعجاب الكثير من الناس وروّاد المطالعة الإلكترونية. برغم قلة انتشاره لا يزال محافظا على كفاءة بعض نصوصه ومتعته التي لا يحس بلذتها إلا أصحاب العقول الراقية. صحيح لا يمكننا التخلي عن وسائل الإعلام السمعية والبصرية,لكن ممّا لا ريب فيه أن الإعلام المكتوب والمطالعة من أهم وسائل الإعلام وهذه الأهمية تنبع من أن تقنيات الإعلام الأخرى تفرض عليك ما ترغب هي بينما الوسيلة التي نتكلم عنها تمنحك حرية الاختيار والتمييز والإنتقال للفكر والزمان والمكان,ومع العلم أنها تدوم أكثر من غيرها من الوسائل المسموعة والمرئية التي تتم مشاهدتها لا غير,إذ يمكن الرجوع إليها ومراجعتها والتدبر فيها,بينما البقية غالبا ما تكون محدّدة بوقت ومكان.بالإضافة إلى هذا تجد الكثيرين من رواد التكنولوجيا النافعة يميلون الى المطالعة ,فرغبتهم الجامحة فيها تتعدى كل الرغبات الباقية فقد وجدوا فيها ما لا يوجد في البحر,كمّا انّ بعض الناس تنتقي رفقتها حسب درجة معرفتهم وعلمهم وثقافتهم فمِثل قول سقراط:"إذا أردت أن أحكم على إنسان، فإني أسأله كم كتاباً قرأت وماذا قرأت." كما أن هذه الكتب مرشدة في الصغر وتسلية في الكبر ومؤنسة عند الهرم.من جهة أخرى المطالعة أمر ضروري لتحقيق السلام الداخلي والنجاح والتميز فإن سألتني لماذا أقرأ ؟ببساطة أقول لماذا لا تقرأ ؟ فالقراءة غذاء للروح والعقل كما هو الماء والغذاء ملذة للجسد.
-
مرغيد مريمالكتابة هي الملاذ الوحيد والأخير عند كل الظروف وكل الحالات وفي أي شعور ينتاب الانسان. ميزاني الخيالي هو قول ارسطو: ان اردت ان احكم على إنسان فأني أسأله كم قرأ وماذا قرأ.