مع هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي هل تحولنا حقا إلى كائنات افتراضية
نشر في 23 ديسمبر 2016 .
من أنا ؟
من أنت؟
تساؤل .. مخاوف مرهونة بكون صاحب الاسم ذكر أم أنثى، أحيانا صفحات باسماء وألقاب وهمية، وبين فوضى الوجودية والافتراضية هل تحولنا إلى كائنات افتراضية تواجدنا مرهون بشبكة عنكبوتية تارة تكون ضئيلة وتارة تكون بأوجها .. ثم ماذا لو توقفت هذه الشبكة فجأة هل سنعود كما كنا في السابق أم سنتحول إلى حيوات لا وجود لها ..؟!
قيم نفسك افتراضيا وستجد أنك شخص اجتماعي لديه آلاف الأصدقاء، يعيش في نطاق لا نهاية له، لا حدود زمانية ولا مكانية، اليوم الجميع قادر على أن يبرهن وجودتيه ببوستات قد تكون من لب أفكاره وقد تكون مستعارة..
ثم ماذا عن الثورات الطاحنة عن الأخبار الحصرية عن منازلنا التي باتت شبه عارية بظل تواجدنا في مكان لم يعد به خصوصيات ..
أنت اليوم يا عزيزي الإنسان على بعد كبسة زر واحدة .. وبعدها قد تكون موجود أو لا موجود ..
To be or not to be.. قالها شكسبير او الملقب بشكسبير منذ زمن بعيد، فهل كان يتنبأ بيومنا هذا .. بعالمنا الافتراضي المرهون بإشارات رقمية وشبكات اجتماعية افتراضية ..
من أنا؟؟؟
اطرح هذا التساؤل على نفسك بجدية، وضع نفسك بتجرد أمام الإجابة لتدرك حقا إن كان تواجدك ككائن حي افتراضي بحت أم واقع مفترض أم واقع محاط بالافتراضية ..
التعليقات
أعتقد أنّ الخصوصيّة والحياة الشخصيّة بكافّة أشكالها أصبحت إفتراضيّـــة !
إنّ محاولات محو خصوصيّة الأفراد أو مجموعات أو دول , ماهي إلاّ محاولات خسيسة للسيطرة على الرأي العام العالمــي موحدّا كالروبوتات التي تأتمر بأمر صانعها ... شبح التبعيّة يتبعنا ووجوب تحرّر الذات في مواجهة سطوة النظام العالمي الجديد.
أعتقد أنّ هذه المسألة بحاجة إلى قراءة نقديّة من داخل العقل العربي . والأهمّ من ذلك كيفيّة تطويع المجال الافتراضي في خدمة الأمّة العربيّة وطاقات أفرادها المتنوّعـــــة.