في بعض الحالات المشابهة لقضية جزيرتي تيران وصنافير المتنازع عليهما بين مصر والسعودية ، قد يلجأ الطرفان بكل ترحاب لإجراء إستفتاء بين سكان المنطقة لمعرفة إلى أي جانب يرغبون !!.

لكن كيف سيتم إجراء مثل هذا الإستفتاء والجزيرتين خاليتين من السكان ؟.

لنتخيل أن لجنة لإجراء إستفتاء ذهبت إلى هناك وطرحت هذا السؤال على الرمال والصخور.

ما رأيكم ..

1 - الإنضمام إلى السيادة السعودية (بلا تأشيرة أو جنسية)

2 - البقاء ضمن السيادة المصرية بالرغم من مكابدة الألام و عسرة الأيام ؟.

فور أن علمت الرمال والضخور سكان الجزيرتين بالأمر ، تمت الدعوة إلى إجتماع عاحل على مستوى الزعماء للإتفاق على الرد المناسب !.

وبالقرب من الشاطيء وعلى الرمال الناعمة التي تزين المكان .

دار بينهما هذا الحوار .

كبير زعماء الرمل بصوت يملؤه السخرية..

أين كانت السعودية طيلة سبعة عقود مضت ؟.

الأن فقط يتذكروننا ؟.

لماذا لم نسمع لهم صوتاً حين كانت الأطماع تلاحقنا ؟.

تصرخ زعيمة الصخور بصوت عالى ..

أيعقل أن نتنكر لمن دافع عنا واختلطت دماء أبنائه الطاهرة بمساماتنا ؟.

أيعقل أن ننسي الضغوط التي تحملها المصريين من جانب المحتل الصهيوني لنبقى بمناى عن أطماعه التوسعية !.

هل من المروؤة أن نتخلى عمن إحتضننا ؟.

وقفت صخرة متمردة وقالت ..

لكن يا جماعة المصريين فرطوا فينا !! فلمّا التمسك بهم ؟. ثم لا تنسوا أن السعودية عندهم أرز كثير ..

كبير زعماء الرمل ..

عيب ميصحش كده الارز المصري أحلى !!.

ثم من قال لك أن المصريين فرطوا فينا ؟.

فوالله ما فرط فينا إلا عصبة الإجرام الحاكمة ، ألم تشاهدي كم المظاهرات التي خرجت في عموم مصر تطالب ببقائنا تحت سيادتهم .

الصخرة المتمردة جلست في هدوء و قالت فعلاً معكم حق اعتذر وساحترم قراركم .

زعماء الصخور والرمال بصوت واحد ..

من تركنا لعدة عقود لا يأتي اليوم ويستحلفنا أن نعود .

لا لا لن نعود ..

عودوا بإستفتائكم من حيث جئتم أما نحن فلن نعود