نقرأ كثيرا فى الكتب عن الثورات فمنها ثورات ناجحة ومنها ثورات فاشلة ولكننا لا نقاوم الأعمال البطولية التى قدمها الثوريون وكم أننا نخضع لتقديرهم بسبب ما فعلوه , على سبيل المثال تشى جيفارا ونيلسون مانديلا والمهاتما غاندى .. عندما نسمع أو نقرأ عن تلك الشخصيات فاننا نتذكر ما غيروه من أجل بلادهم أو من أجل جنسهم أو العالم أجمع ..وهذا كان منذ زمن بعيد ومازلنا ندرس ذلك ..وفى الكثير من الثورات تم التضحية بالكثير من الشباب الثوريين فى سبيل النجاح وتحقيق المجد ..فما رأيك اذا فى ثورة التغيير الرقمى , حيث لا تقصد شعبا بعينه أو مجموعة بعينها بل تقصد العالم .. لطالما كانت كلمة التغيير والاختلاف أفضل الكلمات لدى .. تمت الثورات الجدية النافعه للعالم من خلال أقطاب التكنولوجيا الحديثة بيل جيتس وستيف جوبز وجيف بيزوس والكثير غيرهم ..أتحرك دائما تجاه تكريم العظماء , دعونى أخبركم لم يكن النجاح ممهدا لهم بل كان صعبا للغاية ..الحياة الرقمية صعبه بشكل لا يصدق فلن تستطيع تحقيق نجاح يذكر ان لم تكن مختلفا حقا .. ما يدهشنى حقا هو هؤلاء المبرمجين ..لقد درسوا كثيرا فى تلك الكليات التى يتمناها البعض وفى مقابل ذلك خرجوا وعملوا فى الشركات الوضيعة أو المتوسطة ولا يفعلون شيئا سوى انتاج برامج لحساب شئ أحمق من أن نولية اهتماما بحوالى 60 ألف مبرمج فى نفس المنطقه يعملون نفس العمل وهو عمل لا ينفع ..سأخبركم عن ما يفعلونه ..هما لا يسهلون حياة أحد ..هم فقط ينتجون برامج لحساب الدخل الشهرى لدى احدى الشركات الأخرى ..انه عمل جيد ولكن التسارع على عمل تلك الأشياء انها لسخرية كبيرة من المهنة العظيمة نفسها ..لا نريد أن نجعل التاريخ يسجل علينا أن العالم كان ينتج مواقع وتطبيقات وأدوات لتسهل حياة البشرية ومهندسى البرمجيات المصريين ينتجون برامج لحساب الدخل لدى مصنع أو مخزن .. انه لخطأ فى حقنا أن يعمل 60 ألف مبرمج فى منطقة واحدة ..هل تتخيل ذلك معى ؟ هناك ستة لاعبى كرة قدم فى منطقة واحدة الا وهى الدفاع ! .. فى الجانب الاخر هناك الكثير من المبرمجين الذين تحدوا الصعاب ونجحوا فى ذلك وأرباحهم تتعدى الخيال اذا كنت مهتما بالمال تلك هى ثورة التغيير الرقمى ..ما جعلنى أكتب هنا وانت تقرأ ..هى تلك الثورة التى قام بها مؤسسى الموقع ..كل شئ يبدأ بقرار ..والثورة تبدأ بمشكلة فكانت مشكلة التدوين ونشر المحتوى بكل سهولة هى دافعهم وهذا رائع ..سيداتى سادتى دعونا نسلط الضوء على أهم الثوريين فى حياتنا الرقمية : 

امازون وتغيير العالم 

يجب علينا أن نقدر ذلك الرجل جيف بيزوس لأنه فعل شيئا يستحق التقدير ..لم تعد ملزما أن تقرأ كتابا ورقيا لقد غير صناعة الكتب يمكنك الان الدخل وشراء كتاب من على الانترنت أو قرائته أو يمكنك أن تعرض كتابك الذى من تأليفك على الانترنت والربح منه ولم يتوقف عند الكتب فحسب فكل شئ بدءا من الكتب الى الأجهزة الالكترونية وأشياء أخرى أجهلها .ما فعله جيف هو أنه ترك العمل فى سن الثلاثين وكانت لديه فكرة لامعة وبدأ فى تنفيذها واقترض المال من والدية لانشاء موقع ومعه مصمم مواقع ومن هنا بدأت القصة ..كلنا يعرف نهايتها ولكن القليل من يعرف بدايتها ..لم يكن طريق النجاح ممهدا يوما ولن يكون .

تويتر 

رغم أن تويتر دائما تخسر أمام منافسها فيسبوك ولكن لقد أحببت الفكرة ..مهما كان فقد كانت الفكرة تستحق التضحية ... وهناك دراسة تشير الى أن أغلب مستخدمى فيسبوك الشباب سيتركون الفيس بوك هاربين الى تويتر ..سيميل الناس فى عام 2018 الى تحديث حالتهم فقط بدلا من انشغالهم بالتصفح والضحك على موقع الفيس بوك .. وأعتقد أن هذا وأعزو السبب الى أن الموقع يهدر وقتنا بشكل دائم .. ما أردت أن أخبرك به من خلال تلك المقالة ..لقد انتهت الثورات يا شباب التى أذهقت أرواح الكثير من الشباب ..يجب علينا أن نصمد فى المعركة الرقمية حيث الهدف هو التغيير وتسهيل الحياة .

ان العالم يفسح الطريق للمرء الذى يعرف الى اين هو ذاهب 

الكاتب \ محمد عطا  \  موقعى