دخل على أمًه ليلقي التحية عليها ، كان يوما حارا من أيام الصيف ، أزعجه أن يرى والدته وسط هذا الجوً و لكنها طمئنته بقولها :
"لا بأس يا ولدي ، أنا بخير..
و لكنه لم يطمئنّ..
خرج من البيت قاصدا محل بيع المكيًفات ، كان المبلغ الذي في جيبه هو كلً ما يملك ..
نفذ كلّ راتبه بسبب إلتزامات كثيرة كان لا بدً له ان يؤدّيها..
طلب من صاحب المحلً أن يختار له أجود أنواع المكيًفات ، و فَعَل ، و تعجّب الشاب من كون الثمن هو نفسه الذي يحمله في جيبه ، و فرح بالهدية التي سيحملها إلى أمًه ، رغم نفاذ ما كان عنده ، ووقع في نفسه بأن الله سيعوّضه خيرا ما دام عمل الخير هذا كان لوجهه فقط ..
و هو يودّع البائع و يهمً بأن يخرج من المحلّ رنّ هاتفهه ، و إذا بصديقه يقول :
" أهلا صديقي و عذرا على التًأخير ، لقد ذهبت اليك و لم أجدك ، وفتح والدك لي الباب ، فأعطيته المال الذي أقرضتني منذ شهور ..
ذُهل لسرعة تعويض الله له ..
فلقد كان المال أضعاف ما دفع ..
و أيقن بأنً الله لا يضيًع أجر من عمل صالحا ..
التعليقات
صدقتي .. واي عمل صالحا يكون اعظم مما فعله مع امه ... طوبي لمن بر والديه ...
بروا آباءكم تبركم أبناؤكم....
ونعم بالله... سلمت يداك وبارك الله فيكي ... على جميل ما كتبتي..