في بداية القرن الحادي والعشرين ، أصبحت الفلسفة مهتمة بشكل متزايد بفهم العلاقة بين الإنسانية والطبيعة الثانية - المجال التكنولوجي الذي أنشأه البشر ومقارنته في الكتلة ببقايا المادة الحية على هذا الكوكب. تسمح لنا فلسفة التطور الاجتماعي والتكنولوجي للعالم وتشكيل المجال التقني بتحليل الطبيعة المتغيرة للعمليات الطبيعية والبيولوجية الحديثة في المحيط الحيوي. يلعب العامل المناخي دورًا مهمًا في تغيير المحيط الحيوي ، ولكنه ليس حاسمًا في التحول الحديث المتزايد للحياة على الأرض. في الوقت الحاضر ، يحتل التحول الاجتماعي والتكنولوجي المترابط للعالم وتدهور المحيط الحيوي في المقدمة. ينتج عن هذا تغيير الغلاف الحيوي والتطور البيولوجي للحياة من أجل حياة ما بعد الغلاف الحيوي الاصطناعية بدون المحيط الحيوي كنظام يتطور ذاتيًا. يتيح لنا الفهم العلمي والفلسفي للعمليات التطورية تحديد مناهج جديدة للتنمية الصناعية في العالم ودورها في الحفاظ على عمليات الحياة ، بما في ذلك مناطق مثل الأكواخ والحدائق في المنازل الحضرية. تتناول الورقة التدابير الجذرية التي يجب على الفلسفة الجديدة حلها بالتزامن مع العديد من العلوم للتغلب على كارثة الغلاف الحيوي البيئي التي يواجهها كوكبنا في المستقبل القريب ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تدمير حياة المحيط الحيوي وتحويله إلى عالم اصطناعي غير قابل للحياة.

المقدمة

هناك ثلاثة مناهج نظرية رئيسية لفهم الظواهر الاجتماعية والطبيعية المترابطة :

النهج الأول هو أنثروبوسنتري : العالم ينتمي إلى الإنسان الذي يمتلكه من جميع الجوانب.

المقاربة الثانية دينية: العالم خلقه الله والله وحده هو الذي يقرر.

الثالث هو التفسير النقدي لتطور العالم وتقدمه.

طرق تكوين الفلسفة الجديدة - فلسفة التطور الاجتماعي والتكنولوجي للعالم

تصبح الطبيعة الاصطناعية قوة شيطانية. يصبح الغلاف التكنوسفيري متشابهًا في الكتلة مع بقايا المواد الحية على الكوكب ، بل إنه يفوق البقايا الطبيعية في إشعاع المجال وتأثيراته.

في الواقع ، في أوائل القرن التاسع عشر كانت الغالبية العظمى من سكان العالم من جامعي الثمار والمزارعين وعاشوا في البلاد في مبانٍ مصنوعة من مواد طبيعية وكانوا يؤدون العمل بأيديهم وبمساعدة الحيوانات الأليفة. الآن العالم الحضري هو السائد على الأرض. يعيش الآن 3.9 مليار من 7.7 مليار شخص على الأرض في مدن وبلدات في مبانٍ مصنوعة من مواد اصطناعية مبنية على أساس قوى إنتاج علمية وتقنية حلت محل القوى الطبيعية - البيولوجية والزراعية.

النتائج والمناقشة : حول التغييرات في تطور الحياة على الأرض.

يبدأ التحضر بالانتقال إلى التنمية الصناعية ، والتي تتركز في المدن النامية وتتميز بتدفق قوي للسكان من القرى إلى المدن والبلدات التي تشكل عالم المجال التقني والحياة الاصطناعية الأخرى. تم تأكيد التغيير في تطور الحياة على الأرض بشكل واضح من خلال عدد من التغييرات التحويلية العالمية:

أولها التدهور والتدمير المستمر للمحيط الحيوي كنظام أرضي كامل التطور ذاتيًا.

ثانياً : التغيرات الحضارية في عمليات التمثيل الغذائي البيوجيوكيميائية الطبيعية.

ثالثًا : هناك انخفاض سريع في غطاء التربة الذي يزود البشر والحيوانات الأليفة بالغذاء.

تشير الإحصائيات إلى تقلص مساحة الأراضي الصالحة للزراعة للفرد، وبالتالي فإن مناطق الحدائق المحفوظة ستعني الكثير لدعم النظام الغذائي للأسرة ، ففي الوقت الذي تقل فيه المادة البيولوجية الطبيعية على الأرض والمياه ، من المهم جدًا حمايتها وإعادة استخدامها ، لأنها مليئة بمجموعة واسعة من المواد الكيميائية المفيدة والضرورية لجسم الإنسان ، مقارنة بالتقنيات الحيوية الاصطناعية. كما أنه من المهم للغاية الانتباه إلى الحاجة إلى تطوير الزراعة في المدن ، وليس فقط مراعاة التغيرات في الظروف المناخية ، ولكن أيضًا أحداث جديدة قادمة بشكل غير واضح ، وأكثر أهمية ومأساوية.

المراجع :

 Biotechnological Processes in the Changing Evolution of Life on the Planet Earth