كان ما يشبه الغرور يفوح عطراً وحشياً من بين كلماتها ورنين أنفاسها، وكانت هالة الحسن تشع من سنا وجهها، وكنت أنا على وقع تناقضاتها غارقاً في حال الذهول يكاد الصمت ينشق ويبلعني..
مصدوماً، مقهوراً استشفع لها خيالي: وهي تلملم برؤوس أناملها بدداً من شتاتي وتذكي بعطرها صحوتي أو ربما وحياتي..
ثم في دافئ صدرها تغرسني، وكأني كتابها المقدس..
..
ظننت أن بوسع الخيال أن يعوضها، رغم احساسي بحقيقة فقرها..
قلت لنفسي: لعل الخيال.. لعل؟!
..
لكنه لم يفلح الأمر، فلم أجد لها في محيط الفكر صورة أخرى غير حقيقتها
أما شعوري، فكأنما هي صَبَّتْ البحر كله في جوفي، وسقتني بما لن أرتوي من بعده أبدا..
ليتها تواضعت قليلاً، وإن ما أحبتني..
..
ثم إني مصدوماً، مقهوراً.. تركتها
ورحلتُ متظاهراً بإيماني..!!
-
فكري آل هيرمواطن لا أكثر ..
نشر في 28 يوليوز
2020 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
غياتي امحمد
منذ 7 شهر
جلال الرويسي
منذ 11 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 1 سنة
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 1 سنة
عبد الرقيب البكاري
منذ 2 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 2 سنة
حسن غريب
منذ 2 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 2 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 3 سنة