أعلنت الطائرة عن إقلاعها من مطار العاصمة الدولي و قد نشبت الركاب بالاحزمة ..كانت تنظر من خلف زجاج النافذة نظرة تملؤها التحفيز و الإصرار قلبها معلق بين وطنها العربي و روحها تحلق الي " سمرقند "
" لين " فنانة تشكيلية تهوي الدمي و العرائس دفعها عشقها للفن السمرقندي الي زيارة سمرقند لتعلم فن " العرائس السمرقندية لم تتجاوز الشابة ابتسامتها حتي قاطعها الشاب الجالس الي المقعد المجاور في الطائرة و قد بدي عليه من ملامحه الآسيوية أنه قادم من " عبق سمرقند "
"صباح الخير يا " آنسة " عفوا لماذا تدققين مع زجاج النافذة "
" صباح النور سيدي لاشيء كنت شاردة بعض الشيء "
" لماذا انتي مسافرة لمدينة " سمرقند " واضح من ملامحك انك عربية هل انتي داخلة سياحة "
" تقريبا انا فنانة تشكيلية و اهوي " العرائس السمرقندية ""
" انا محظوظ اذن ما هذه الصدفة الرائعة انا " داود " فنان تشكيلي من" سمرقند " و انتي "
" لين " فنانة تشكيلية عربية "
"جيد اعتبريني مرشدك السياحي طول الرحلة "
"شكرا هذا لطف منك يا سيد " داود "
"لم تحكي لي عن عائلتك اين تسكن "
" نحن عائلة عربية نسكن بلاد العرب ورثت مهنة الفن التشكيلي عن والدي رحمه الله أما امي فهي رسامة عريقة و انا وحيدة ابواي "
"رحمة الله علي والدك يا عزيزتي انا انحدر من عائلة سمرقندية بسيطة ابي مزارع بسيط في الحقول و الأراضي الزراعية و امي امرأة ريفية بسيطة تحلب الابقار و الماعز و الشاه و تطهير لنا الطعام و تعد لنا جميعا مشروب " حليب الخيل " الذي تعشقه جميعا "
" حياتكم بسيطة و جميلة اتمني أن اري اسرتك اللطيفة "
"بالطبع يجب أن تقابلي اختي المزعجة " زمردة " انها لا تصمت لحظة و تقتني اغلب العرائس التي تصنعها "
" تبدوا لطيفة اختك اريد مقابلتها و ساهديها الكثير من عرائسي "
"شكرا يا " لين اللطيفة " صحيح لم تخبريني لماذا لم تتزوجي بعد "
"ههههههه انت تفعل مثل امي التي تلقي علي مسامعي هذه الكلمة كل يوم النصيب لم يأتي بعدم يا " داود " و" انت " "
" لا اعلم يا " لين " أغلب الفتيات في محيطي جالسات في المنزل و انا لا تروقني الا المرأة صاحبة الكيان "
"انا ايضا اعتقد ذلك لا أحب جو حبس المرأة في المنزل بانتظار " صاحب النصيب "
" لكن عندما اقابل فتاة عربية جميلة و فنانة و صاخبة كيان مستقل ربما تسحبني معها الي " عش الزوجية "
"احمممم عن ماذا تقصد !! انظر الطائرة وصلت و نحن لم ننتبه لضياع الوقت "
" احمم انا مرشدك الان و قريبا ساهديكي "خاتمك المنتظر "
الوقت معك لطيف يطير اسرع من الطائرة ههههههههه اسمحي لي يا سيدتي أن أحمل لكي الحقائب "
" شكرا يا عزيزي انت جدا لطيف و خفيف الظل شوقتني للقاء " زمردة اللطيفة " "
" احمم الم اقل لكي انتي تركتي بلادك العربية و حلقتي مخصوص الي " سمرقند " حتي تدخلي الي " عش الزوجية هههههه أن شاء الله تقابليها بالفستان الابيض "
" اممممم من اين سنبدأ الجولة يا " داود "
" سنذهب اولا رحلة الي منزلي الريفي و ساعرفك علي عائلتي الريفية البسيطة امي ستطير من الفرحة و انا أحضرت لها " عروسي الجميلة "
استقلا القطار المتجه الي الريف كانت " لين " تنظر من النافذة بفرحة شديدة و هي قلبها ينبض اعجابا " بسمرقند " ابتسم و هو ينظر إلي عينيها قائلا
" اعجبتك المناظر الريفية "
" أنه جدا ساحر انظر للنساء السمرقنديات الطيبات التي يحملن الجرار "
" اوووه انا محظوظ انتي لا تغاري اذن يا " لين "
" امممم انا بالطبع امانع أن ينظر زوجي الي النساء و لكن أنا أقصد اعجابي بالنسوة السنرقنديات !! "
" الحمد لله وقعتي بلسانك أن شاء الله و الف الف مبروك ههههههه"
" انظر الي هذين الزوجين من الخيول يبدون جدا متالفين "
" أجل يا حبيبتي متالفين مثلا مستقبلا تقريبا ،❤️ انا مستعد افديكي بعمري " لين قلبي " و اراكي دائما سعيدة "
" فديت قلبك يا " داود " الله يعطيك العمر و الصحة "
"حبيبتي وصلنا اخيرا ساتصل فورا بالشيخ " ارغون " فور دخولنا "
"من الشيخ " ارغون "يا داود "" مأذون المدينة يجب أن نتزوج يا عزيزتي و سترسلين الي امك لتحضر الزفاف "
" أوه انا جدا خجولة لا اصدق أنني سأصبح " عروس سمرقند "
" من اجلك سنعد حفل الزفاف داخل معملي الكبير وسط العرائس لتتوسطيهم انتي "كعروس سمرقند "
ابتسمت " لين " خجلة و أوردت وجنتيها في نفس اللحظة جاءت امرأة ريفية بسيطة تضم " داود "
" داود ولدي اشتقت لك لم تعرفني بضيفتك "
" أحضرت لكي عروسي يا امي " لين "
" يا الله علي البدر المنور انا اسعد امرأة اليوم هيا استدعي الشيخ ارغون حالا "
" سافعل يا امي اين " زمردة اللطيفة " كما سمتها" لين "
" انتي الطف يا ابنتي ساناديها فورا " زمردة " تعالي سلمي علي عروس اخيكي " لين "
تظهر شابة جميلة تقفز فجأة تضم " لين "
" اهلا بكي يا " ليونة " انتي جدا جميلة كول عمري اقول اخويا بيفهم في الجمال "
" انتي الاجمل و الالطف يا زمردة " داود حكي عنك كثيرا و انتظرت لقاءك يا لطيفة "
" اخيرا اكتسبت اخت لطيفة الله يخليكي لينا يا " لين "
داخل معمل كبير مليء بالعرايس السمرقندية توسطتهم العروس " لين " بجوارها العريس " داود " و هو يضحك فرحا و يهمس في اذنها بعبارات مضحكة تضاحكهم " زمردة " التي تنشر جو من المرح تقترب منها ام " لين " التي تضم ابنتها سعيدة بعد أن رأتها" عروس سمرقند " بينما أعدت الموائد الملئة بالطعام السمرقندي و المشروبات السمرقندية الشهيرة وسط انغام الموسيقي السمرقندية و الفرحة تكسو قلوب للحاضرين ...
" النهاية "
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
نشر في 16 شتنبر
2019 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 2 شهر
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
Mariam Alsayegh
منذ 9 شهر
إلهة الأبجدية والإبداع
عزيزتي .. عزيزي.. منبر كلاود.. منبر جديد ., يسعدني أن أنشر به ويسعدني متابعتكم لكل المقالات به.. كما دعمتموني دومًا ادعموا ها الموقع العربي المؤثر .."بينما يتأوهون.. يسرقون.. يجيدون الفوتوشوب.. هاهاهاوحدي.. سر نبضه .. بهجته عبر الأكوان.. العوالم.. العصوروحده .. عشقي فاكسين..سموم شيخوخة قلوبكم الكاذبة..بلحظاته
منصور
منذ 10 شهر
عبد الرقيب البكاري
منذ 1 سنة
الخلاص
الخلاصقصة قصيرةفي ليلة موحشة وفي إحدى القرى التي لا يكترث لمآسيها أحد وفي سنوات الحرب واليأس كان الليل يوشك أن يرحل بعد عناء طويل عندما سقط رأس الأم على صدر زوجها من التعب والإرهاق ، ثلاثة أيام بلياليها وهي تضع
منى لفرم
منذ 1 سنة
حسن غريب
منذ 1 سنة
وتوالت الذكريات
قصة قصيرة /وتوالت الذكريات بقلم:حسن غريب أحمدكاتب وناقد مصر__________________________________قالت له ذات يوم : ولدى لا تغادر .. أنت جسر البيت .. نظر إلى الأفواه الجائعة فى الخارج .. كانت حبات المطر ترسم شكلاً ما فوق النافذة .. المدفأة تصدر شخيراً مخيفاً
أشرف رضى
منذ 1 سنة
nessmanimer
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
soumia kartit
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة
Mais Soulias
منذ 2 سنة
د. يـمــان يوسف
منذ 2 سنة
Rim atassi
منذ 2 سنة
آلاء غريب
منذ 2 سنة