كثُرَ خيرُ اللهِ وطاب
حتى أُحبّه ❤
نشر في 31 غشت 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بين ليلة القدر في العشر الأُخَر من رمضان ويوم عرفه في العشر الأُوَل من ذي الحجة نحو ثلاثة أشهر هجرية. لكنها مسيرة ثلاثة وعشرين عامًا من الكفاح والصبر والجهاد!
ما بين "اقرأ وربّك الأكرم" إلى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي" .. عقدٌ طويلٌ ممتد من ليلة الغار إلى شمس الوداع في عرفات... عقد من نور يُكلل رقاب المؤمنين إلى يوم الدين..
عشرٌ كمّل الله بها ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة، وكمل فيها دين محمد وتمت بها نعمة الله الكبرى علينا!
يومَ بكى عمرُ رضي الله عنه فسأله المصطفى عمّا يُبكيه .. فقال" يُبكيني أننا كنا في زيادة من ديننا ,فأما إذا كمل فأنه ما كمل شيء إلا نقص"..
أيام عظيمة أقسم بها ربّ عظيم.. يقول عنها رسوله ﷺ " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.." خصّ المحبة دون سواها ..
فالحبيب يُتقرب إليه بما يُحب هو لا بما نُحب نحن! فكيف إذا أعلمك رسول المحبّ أنه يحبّ كذا في وقت كذا ؟ أتكون محبًّا صادقا وتُبطئ عنه ؟
في الحب لا نوافل .. كل ما يحبّ الحبيب فروض ! ❤️
فإنّا وإن لم نكن حجيجًا ولم تستطع أجسادنا أن تطوف بمكة فإن أرواحنا تطوّف بآيات الله وأفئدتنا تترنم بحديث رسوله ﷺ : (إنَ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إلاَ شَرِكُوكُمْ فِي الأجْرِ حَبَسَهُمُ العُذر)
والله أعلم مِنّا بأعذارنا..
لما وقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ ، وَكَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَئُوبَ ، قَالَ: " يَا بِلالُ، أَنْصِتِ لِيَ النَّاسَ" ، فَقَامَ بِلالٌ ، فَقال: أَنْصِتُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَنَصَتَ النَّاسُ ، فَقال :
" مَعَاشِرَ النَّاسِ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا ، فَأَقْرَانِي مِنْ رَبِّيَ السَّلامَ ، وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ غَفَرَ لأَهْلِ عَرَفَاتٍ وَأَهْلِ الْمَشْعَرِ ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ " .. فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا لَنَا خَاصٌّ ؟
فَقَالَ ﷺ: " هَذَا لَكُمْ وَلِمَنْ أَتَى بَعْدَكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَثُرَ خير اللَّهِ وَطَابَ :))
رضي الله عن عُمر .. يطمئن على الذي لمّا يلحقوا بهم ؟ :"))
-
زهرة الوهيديأكتب... لأنني أحب الكتابة وأحب الكتابة... لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بهـا” رضـوى عاشور :)
التعليقات
ربنا يبارك ف قلبك دا ❤