ذلك الطبيب المريض.. ''سيغموند فرويد''
(التحليل النفسي لأحلام شخصية مريضة)
نشر في 17 غشت 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عند اشتغالي على كتاب تفسير الأحلام "لفرويد" أيقنت أن الرجل مريض في تكيفه مع المجتمع، وأعزو ذلك إلى تعرضه لعملية اغتصاب أو تحرش جنسي - على أقل تقدير - في طفولته المبكرة (والله أعلم). فمثله كرجل خلق أعمى فرد عليه بصره لوهلة فأول ما وقع عليه بصره رأس ديك ثم ذهب بصره مجددا، فكان كلما سمع الناس يتحدثون عن شيء يقول لهم ما مقداره من رأس الديك. كذلك هو فرويد الذي يرى أن الفعل الجنسي وراء كل التصرفات في حياة الإنسان. فدخل بذلك في زمرة من يعيشون ليأكلوا، لا يأكلوا ليعيشوا. فهو يرى في كتابه تفسير الأحلام أن أحلامنا ليست مجنونة، وإنما ماجنة هي، إذ تتقنع رغباتنا الجنسية بالرموز لتتخلص من رقابة الوعي حتى تخفف من وطأة الكبت. فمثلا هب أن شخصا رأى في منامه أنه في أرض قاحلة وسقط أرضا من شدة الظمأ فنبع من تحته نبع ماء فارتوى منه حتى فاض النبع وكاد يغرق فيه ثم استيقظ فزعا من نومه، فهناك احتمالين في تفسير هذا الحلم، إما أن يكون الرجل عطشا، وإما أنه بحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض، ففريد سيختار الثاني ولكنه سيؤوله، مدعيا أن حاجتك إلى التبول هي كناية عن رغبتك في الجماع، بدليل أن الجماع يحدث فيه افراغ لمني الرجل في فرج المرأة، وكونك ممددا فوق الأرض يحيل على صعود الرجل فوق المرأة أثناء الفعل الجنسي، فأنظر إلى هذا التفكير المريض ما أعوجه وما أقبحه. فهو وإن لم يقل هذا تحديدا لكن هكذا تحليله الشخصي لشخصية الإنسان وأحلامه، إذ يسقط تجاربه الفاشلة الماجنة على جموع البشرية السوية ليتهرب من مسؤولية أفعاله بدعوى أن الإنسان تسيره غريزته الجنسية بدون وعي منه. وقبل الختام أقول لقد كان الرجل صادقا مع نفسه في شيء واحد وهو قوله: ''الحقيقة تظهر مع زلات اللسان''، فبسبب ذلك افتضح أمره، ومن زلات لسانه ما يلي:
- ''في الحقيقة أنا لست رجل علم ولا ملاحظ ولا صاحب تجارب أو مفكر أنا مجرد رجل مغامر''.
- ''معظم الناس حقا لا يريدون الحرية لأن الحرية ينطوي عليها مسؤولية ومعظم الناس خائفون من المسؤولية''.
- ''عزيزي يونغ، عاهدني على عدم التخلي عن نظرية الجنس أبدًا، فذلك الأمر بالغ الأهمية، أترى، يجب أن نجعل منه عقيدة وحِصنًا لا يُهد''.
- ''تماماً كما أن الصور الراهنة هي الوسيلة التي يمتلكها الحلم من أجل تمكنه من تمثيل رغبتنا مهما كان شأنها، لا تكون هذه الرغبة بدورها سوى الوسيلة التي يعبَّر بها عن غريزتنا الجنسية الأكثر عمقاً وانغرازاً فينا''.
وفي الختام أقول إن فرويد اتخذ علم النفس مطية للشهرة وقد نالها بكونه عالم زائف ونظرياته عن الشهوة لا تعدو كونها خواطر دجال يهودي.
رابط تحميل كتيب التعليق على خلاصة تبسيط وتلخيص تفسير الأحلام لسيجموند فرويد: https://goo.gl/ncdSH7
-
كريمكناس79مدرس ومؤلف
التعليقات
شكرا لك لنقل تجربتك حتى تحذر الآخرين من الخوض حتى في البحث عن اسم مثل هذا الساذج لا قراءة ما يكتب حتى .