لم يسبق ان امسكت قلمي لاتحدث عن نفسي ,نفسي التي لا اعرف لها مدخلا ,اجدها بين حروفي مبهمة ,غامضة ,احس و انا اقرا كتاباتي و كاني ابحث عني وسط متاهة كلمات لا مخرج لها ,اشعر احيانا ان حروفي تخونني و احيانا اخرى ان صدق الحروف صدق حقيقي ليس بصدق مثالي و لا صدق منافق بل صدق كاذب .
ارهقني بحثي ,ارهقتني حيرتي ,احيانا اراني ارتدي عباءة كاتبة تكتب للاشيء ,ترى كل شيء نسبيا ,لا تؤمن بالفضيلة و الرذيلة, تجد الحرية بين السطور . و احيانا اخرى اراني فتاة عادية في التاسعة عشر جل همها السعي بين الاسواق و السرحان في احلام يقظتها المستحيلة .
اهلك صقيع البرد نفسي العارية ,و عصفت الرياح بنفسي الفارغة. اجدني اعيش في الغموض, غموض قاتل, تذكرة هروبي الوحيدة منه اما قلم او احلام وردية .اصبحت اخشى من تقدمي بالسن ,كلما بعث لي مارك برسالةعلى الفايسبوك يهنئني بعيد ميلادي ينتابني احساس بالهجر ,احساس بالحنين الى تلك الايام التي كانت امي تخبرني فيها بان الكذب سيء و السرقة حرام فاحرك راسي علامة على الطاعة و التفهم ,اشتاق لايام لم تكن فيها اسئلتي كثيرة و لا اجاباتي قليلة ,اشتاق الى العيش ببساطة .اصبحت ارى نفسي وسط غابة موحشة ,كلما مضى يوم من حياتي الا و توغلت خطوة داخل تلك الادغال و النهاية مبهمة !
يخيفني عجزي عن التمييز بين الصحيح و الخاطئ ,بين الجيد و السيء ,بين الصادق و المنافق ,اصبحت التمس للبشر مئات الاعذار ,لا اعلم اهي شجاعة للتمرد على احكام مبتذلة اعتدنا اطلاقاها حتى ترسخت في لاوعينا الجمعي ام هو عطب في جزء من عقلي الصدئ .ابحث عن حرية مطلقة تخرجني من براثن ذاك الغموض ,حرية تطمس الروتين و تخلق التغيير فهل اعثر عليها ?
-
بشرىالاسم : بشرى السن : 23 سنة العمل : مهندسة