"كثيراً ما افكر في كوني انسان وماذا يعني ذلك؟...

وما هو معنى الحياة الحقيقي؟... 

فهل خلقنا للاستمتاع، ام خلقنا للزهد؟.."

 "فما كان من الاستمتاع سوى اللذة الوقتية التي لطالما كانت شديدة الجذب لفطرتنا البشرية، بينما بداخلنا ضمير يسعى لتحقيق مفهوم الانسانية الدارج بين عامة البشر... بينما في ذلك الحين ايضاً يسعى الانسان لتحقيق المجد كي يصل إلى اقصى الدرجات من العلو المزعوم... 

فشارب الخمر سكران، وشارب الحب سكران، وطالب المجد سكران، ومن زهد ايضا سكران؛ فهل يعني ذلك أن الهدف من تلك الحياة هو أن يظل الإنسان في ثمل دائم؟.."

"في الحقيقة لا يوجد حقيقة مطلقة سوى (الموت)

ولكن لحقيقة الموت وجهتين، فإما أن تتخذ الحياة مسارها تجاه تحقيق اللذة، أو تتخذ المسار الآخر وهو تحقيق اللذة ايضاً...

وفي الحالتين يصعب على العقل التمييز وراء هاتين الوجهتين، وما من سبيل عقلي للتمييز...

فحينما نجد اولئك اللذين يقبلون على انهاء حياتهم بأيديهم فمن وجه نظرهم ووجهتي ايضاً هم اولئك الذين توصلوا بالفعل للحقيقة المطلقة وهي الموت كما يسمونه، وعلى النقيض من ذلك ايضاً اولئك الذين يسعون إلى تحقيق حياة ناجحة ومستمرة فمن وجهة نظرهم كما هي وجهتي ايضاً قد توصلوا للحقيقة المطلقة وهي استغلال الحياة كما ينبغي والاستمتاع بالرحلة كاملة بشتى طرق المتعة باختلاف الطرق المأخوذة من قبلهم...

ولكن يظل الجدل قائماً في البحث خلف الحقيقة المطلقة وليكن الفيصل غارقاً ما بين بحور الضمير والعقل والقلب وكافة البحور الاخرى..."

#كلمتين_الا_ربع

وائل وصفي ذكي