مقال عربيّ
واقع القراءة و الكتابه عند الانسان العربي
نشر في 09 يونيو 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
مقال عربيّ
اخترتُ هذا العنوان للتحدث حول واقع القراءة و الكتابة في العالم العربي الحديث ، و كونُه أوّل مقال لي على هذه المنصة الراقية .
الكلّ يعرف أنّنا أمّة اقرأ ، لكنّ حاضرنا أصبح لا يمتّ لهذه الكلمة بصلة ، فالإحصائيات تقول بأن معدّل القراءة لدى الفرد العربي لا يتعدى الصفحة الواحدة خلال الشهر ، و هذا بالرغم من الكم الأدبي الذي يذخر به التاريخ العربي منذ الجاهليّة إلى يوم النّاس هذا ، و قد غلب على العربيّ هوس التكنولوجيا التي أصبحت شغله الشّاغل برغم المحاسن التي تقدمها ، إلّا أنّه دائما كما يقال : "ما زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه " ، و بالرغم من أنّ القراءة كانت و لاتزال عنصرا هامّا في حياة الانسان ، إلّا أنّ العصر الحديث أصبح أكثر اهتماما بها من كل الجوانب ، باستثناء العربيّ الذي لازال لم يستوعب بعد ضرورة القراءة للحفاظ على بقائه.
يقول أحدهم : "شعب يقرأ شعب لا يجوع و لا يُستعبد " و نحنُ الذين عانينا من الاستعمار لسنون طويله ، و ما أخرجنا من تلك الظلمة إلّا عقول نيّرة أضاءت الطريق الصحيح ، و لا نزال نعيش الجوع في عالمنا العربيّ و الجوع هنا بالمعنى الفكري و الذي نعيش عواقبه حاليا ، و الحال اليوم أبلغ وصف .
قلّة القراء جملة شرط جوابها ندرة الكتابة و انعدام الإبداع ، فلا مبدع من لا يقرأ ، و إن كان بعض الذين خرجوا عن السرب الأعوج ، و سلكوا طريق التغيير لهم بصمتهم الخاصّة .
لكنّ المواضيع التي يتطرّق لها كتاب هذا الزمان تكاد تكون محصورة بين روايات تحمل نفس المواضيع التي لا تخرج عن العلاقة بين الرجل و المرأة ، و إبداعات لا تكاد تحمل هدفا واضحا .
فإلى متى سيبقى الواقع العربي يعيش هذا الوضع المزري ؟ و هل سيدرك الانسان العربي أن ما ينخر وطنه اليوم ماهو إلّا حوصلة لجمود القرائح؟
-
عبد الحق عمرانيشاب عشريني ، أحبّ القراءة و الكتابة و أحبّ من يحبّهما
التعليقات
والله أخي الكريم ماتعج به الساحة العربية حاليا وما يقبل عليه القارئ هو كتب الطبخ،وتفسير الأحلام
أحسنت..في انتظار مقالك القادم،شرفت المنصة بحضورك فمرحبا بك في عالم المتعة والجمال،والنفوس الطيبة