عندما كنت صغيرة و قبل وصولي لسن العاشرة تزوج جارنا من إمرأة جميلة ليست من قبيلتنا، و في الأصل لم تكن فتاة من القبيلة ترضى أن تتزوجه و هو بكل تلك المساوء، أذكر أن يوم زفافها كانت تبدو سعيدة جدا لم تفارق الابتسامة وجهها الجميل، وجميع الحضور كانو يبادلونها الإبتسامة أيضا عندما تلتقي أعينهم ب عيناها رغم أنهم يعلمون أن هذه قد تكون أخر إبتسامة لها، انتهى الزفاف و عاد الكل إلى بيوتهم ، كان يمر يوما بيوم و كان منزل جارنا و زوجته الغريبة الجميلة يبدو هادئ، حتي ظن الكل أنها استطاعت أن تغيره، لكن بعد مرور شهر خرج الوحش لينهش لحم الجميلة بالضرب ،يمر الجميع من أمام الباب يسمعون صوتها و هي تصرخ بالليل و النهار ،لكن لا أحد حاول أن يساعدها، و بمرور الأيام فقدت الكثير من الوزن أصبح وجهها شاحبا و أثار الضرب في كل مكان، ثم أصبحت أكثر ذبولا بعد الطفل ثم الثاني ، استمر ذبولها لأعوام متتالية، لكن فجأة و بطريقة ما إستعادت جمالها ووزنها و ابتسامتها من جديد، رغم أن الباب لا يزال مغلق و أنا أقارب سن العشرين و ما زلنا نسمع صراخه دون صراخها ، أحيانا نرى أثار الضرب ، لكنها م تعد تبالي لأن الأمر من البداية كان متعلقا بالتكيف أكثر من الصبر