مؤتمرات شيطانية مقال للشيخ إبراهيم الضبيعي رحمه الله
نشر في 02 يونيو 2022 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
من واجبنا كمسلمين ان ننتبه لما يحاك ضدنا من مؤامرات ، فالله سبحانه وتعالى قد حذرنا من مكائد الشيطان ، والرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا مخاطر الشيطان ، وما يدبره لنا من وساوس وتشكيك ، وأنه يعمل ليل نهار لاقتناصنا ، حيث ورد في الحديث ان ابليس قال : وعزتك وجلالك لا ابرح اغوي عبادك مادامت ارواحهم في أجسادهم . فقال الرب : وعزتي وجلالي لا أزال اغفرهم ما استغفروني . رواه احمد والحاكم .
وتبريرا لقسمه وبدافع من حقده وعداوته لبني ادم فقد اعلنها حربا سافرة لإغواء بني ادم وضلالهم عن الحق ، وقد خطط لهذه الحرب بكل ما يملك من خديعة ومكر، وهو بنفسه يشرف على تنفيذها من قاعدته بواسطة ذريته وشياطين الجن ، وبين آونة و أخرى ينصب له عرشا على الماء لعقد مؤتمر يستدعي فيه قواده وجنوده لتنشيط العمل وتشجيع المجدين منهم ، وتعنيف المقصرين عن التلبيس على بني ادم ، وتثبيطهم عن الطاعات ، وتزيين فعل المعاصي ، و يناقشهم ماذا فعلتم : فيقول احدهم ما زلت بفلان وصديقه حتى تخاصما ، فيقول له ما فعلت شيآ !! غدا يتصلحان ، ويقول اخر ما زلت بفلان ازين له تناول الربا حتى استباحه ، فيدنيه منه ويكرمه ، ويقول الاخر ما زلت بفلان احرضه على طلاق زوجته حتى طلقها طلاقا باتا ثم حسنت لهم مراجعتها فيلبسه التاج . فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ان الشيطان يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في الناس فاقربهم عنده منزلة اعظمهم عنده فتنة ، يجيئ احدهم فيقول ما زلت بفلان حتى تركته و هوكذا وكذا فيقول ابليس لا والله ما صنعت شيآ ويجئ احدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بيته وبين اهله قال فيقربه ويدنيه ويقول نعم انت ) رواه مسلم .