في الحديث عن الثَقة كلٌ منا يتبادر إلى ذهنه مفهوم لها...وكلٌ منا يضع تصور لثقة ويعتمده في حياته....

لكن أغْلبُنا يَبحث عَن الثَقة ودَائمًا يجد نفسه في نُقطة البداية لأنه يشعر بعدم الرضا أو بعدم الثقة...

لماذا ؟

بالنظر إلى واقعنا اليوم معظم الناس يعيشون بالثقة المُتذبذبة وهو مايفسر اللجوء إلى العلاج النفسي ...

حَسب وجهة نظري فالثقة مهتزة في صفوف المرأة أكثر من الرجل خاصة عندما نلمح تهافت النساء على عمليات التجميل...ربما هذا عامل خارجي ويدعوكم لتساؤل مادخل هذا العامل في الثقة ؟

إِنَّ كُل ماهو خارجي ينعكس على مافي البواطن والعكس صحيح..

فاللجوء إلى التَجميل لغايَة الجَمال وَهْمٌ لاغير...

فالثقة تتأتى بالقبول وليس بالرفض..فهنا الرفض سيولد عدم الرضا على ماأنت عليه وبالتالي عدم الثقة...وهنا تصبح الثقة محل بحث متواصل في الأشياء والتي تَجعلك تؤمن بأن الوجود وتعزيز الثقة يكمن في وجه جميل وثياب من الماركات وسيارة فاخرة....لكن كل هذه الأشياء غير قادرة على تعزيز الثقة بل هي تملأ الفاراغات أو النقص الذي في داخلك وتوهمك ولو لثواني معددوة بالثقة...

ربما الثقة بسيطة للغاية فلو أطفأنا فتيل الغرور الذي يتملك الذات ويجعلها تبحث في الأشياء وفي الحياة الفاخرة..بينما الثقة قريبة منا جدا فالعائلة هي التي تزودنا بها...كيف ذلك ؟

من خلال إعطاء مساحة كافية للإستماع إلى بعضكم البعض ولا يكفي الإنصات دون تفاعل فلابدا من التفاعل والتشجيع والمشاركة والحب والاهتمام بالفتاة مثل الذكر....

فلو أعطت العائلة مساحة كافية لأبنائها والإستماع اليهم جيدا لما لجأ أحد إلى طبيب نفسني يستمع إليه.....

اذا فالثقة لاتكمن في الأشياء..

آسِيا الحباشي ‌🖋️