أصبحت الايام تشبه بعضها البعض لا فرق لديه اليوم عن أمبارح أو حتى عن غداً ، كان يذهب الى عمله ، يقابل أصدقاء طفولته ، ولكنه فقد أهم ما يملكه الانسان وهو الامل الشئ الذى يدفع الانسان الى أن يحيا من جديد أنحسرت كل أحلامه وأماله فى لقاءها من جديد أصبحت هى كل ما يسعى اليه ، كان يسير فى الشوارع التى جمعته يوماً معها ولعلها جاءت وراء ذكرياتها ولكن بلا جدوى لا يرى سوى حطام ذكرياتهم معاً كان يرى بعين الخيال عوده الغائبين وينتظر .
كان دائما يشعر بالالم من كل الاماكن فجميعها تذكره بها هنا لعبوا وهنا أبتسموا وهناك بكوا وهناك حلموا كل الاماكن تذكره بها فهو يمتلك ذكرى لها فى كل مكان وقرر" ان يذهب لمكان لم يجتمع معها به و لن يجتمع معها به مكان بعيد عنها كل البعد لا تستطيع ان تصل اليه ابدا "
ولكنه تذكرها بشده و تأكد بأن المشكله لم تكن أبدا فى الاماكن .
المشكله أن مكانها الاساسى هو قلبه " فأنها تسكن دائما فى قلبه لذلك يراها فى كل الاماكن انها بداخله فكيف يهرب من ذاك المكان "