لم يخطر ببالي أبدا أن أرى في عينيك نظرة الإهانة و الإحتقار....يا من سميتك سيدا علي ...على قلبي....على روحي....على حياتي...على كل كياني.....

رأيتها سابقا....في زمن ما....في وطن ما.....في موقف ما....وشككت في بصيرتي....لربما لم تصب هذه المرة....لم ترى بوضوح من غشاء الدموع....من صرخات روحي المتعلقة بك....

ياليتها كانت كذلك...يا ليت.........

آهات.....تتصعاد إلى السماء....من هاذا الجرح.....تتصعاد مع أنفاسي.....في كل الزوايا...لم تترك البقايا....أخذت كل ما هو جميل......

يحتار المرء في كل هاذا....يقف في نقطة تقاطع و يشاهد ما مر به منذ التعارف و إلى يومنا......

لقد كانت نظرة ساحرة....ثم لقاء....ثم لقاءات...ثم حب  و تضحيات و مخاطرات .....فزواج. . وعشق و رابط مقدس أبدي.....ثم تتبعها تنازلات كثيرة و تضحيات عظيمة....و صبر بلا حدود...و تسامح على الأخطاء.....و عطاء بلا حساب ......حتى تستمر هذه الحياة....و يبقى هذا الحب......يشهد عليه التاريخ.....قبل أن نشهد نحن عليه.......

للأسف تلك النظرة المليئة بروح الظلم.....كسرت كل المباني و القلاع التي شيدت بهاذا العشق.....

لا يمكن لعقلي تصديق ذلك....ولكن قلبي صدق و إنتهى.....

و إنتهيت أنت كذلك .....يا سيدي.....

تلاشى الحلم الجميل....الذي رسمته مخيلتي....و سعيت لتحقيقه في واقعي......

تناثر كحبات الرمل ......مع رياح المساء الدافئة......تساقط كقطرات المطر....في يوم شتوي عاصف.......

ذهب مع غروب الشمس.....على جناحي طائر مهاجر......إلى بلد غير معلوم.....

يا من كنت سيدي....لم تقدر حجم الحب الذي تحمله طيات قلبي....لم تدرك نذرته في هذا الزمن....

زمن....لم يبقى فيه مكان للأحاسيس و المشاعر الجميلة و الصادقة...للبراءة و الصدق....للضحكة و الهمسة.....

للأسف لم تدرك ذلك يامن كنت سيدي.....و لم تعي الجنة التي عشتها بجانبي... 

تعبت و سأمت منك....ولم يبقى لي من طاقة....أتركني...أنعش عالمي من جديد فأخاف أن لا يبقى لي وقت....أريد أن أعيش...أن أحيا...أن أتنفس.  ......أن أكون أنا ......نعم أن أكون أنا.....أتركني أفكر في كيفية إسعادي أنا........فقد مرت سنوات...من حياتي و أنا لا أفكر سوى في سعادتك....وفي كيفية إرضائك.........

يا للسخرية يا من كنت سيدي.....وبعد كل هاذا....تأتي تلك النظرة...التي أخبرتني بكل شيء.....فلا داعي للكلام.....أحيانا نظرة... فقط...تستطيع قتلك أو إحياءك.......هههههه

أضحك عل سخرية القدر....وعلى سخافتي ....وسخافة حبي لك.....

لقد كان حب خاطىء....في زمن خاطىء....لشخص خاطىء.....