امام أصدقائه استاذ، وأمام الغرباء مسالم، وأمام السيدات ملاك، وأمام اعدائه مفكر لكن كل تلك الأشياء تختلف حين يلتقي بأهله!
امام صديقاتها كول، امام زميلاتها فاهمة، وأمام جيرانها كريمة، لكن امام زوجها بلهاء، وامام اطفالها مازوخية وبخلةّ، لمَ؟... لأنهم يخجلون من حقيقتهم السيئة ويتعاملون مع عائلاتهم بجفاء لأنهم، بالنسبة لهم، ليسوا بالشيء المهم، في النهاية لن يعلم بتعاملهم .
(أحد التجارب)
شخص كنت اتعامل معه كثيرًا وكان تعامله سيء جدًا ولا يتعامل وفق " الأتيكيت" او الأداب، كان مرة يتحدث في الهاتف، انا عن نفسي عجبت وكدت اصدقه، آداب، اخلاق ،أتيكيت لم اكد اصدق ما تراه عيناي وكدت اصدق ان لديه انفصام في الشخصيه.
(المنافقون منهم)
تكمن احد اكبر المشاكل في ان ينافق وان يحلل لنفسه ما ينهى عنه الناس، مثل شخص يقول" اكره كثيرًا ان ارى شخص امام اهله كل الصفات السيئة وفي الخارج كأنه ملاك لايوجد فرق! ان كنتم مقتنعين بتعاملكم السيء فلم لا تريدون من الناس ان يروه!؟" والمشكلة انه يحتاج شخصًا ليقول له مثل هذا الكلام! فهو فعلًا يقوم بنفس الشئ، طبق الأصل، ثم ينهى عنه.
(الصورة النظيفة)
يهتم الجميع بصورته امام المجتمع بأن تبقى نظيفة، ولكن ليس من الضروري ان تكون تلك الصورة عكسًا للواقع! بأمكانك جعل صورتك النظيفة هي نفسها التي تظهر به امام اقاربك وأمام الناس اجمعين، لكن لا احد يكلف نفسه بأن يتعامل مع اقاربه تعاملًا جيدًا لأنه لن يشكل الفارق، نظرة قريبك السيئة لك لن تغير، طالما سيعتقد الناس انك تتعامل معه جيدًا.
(بدون حياء)
ان مشيت مع هذا الشخص في الخارج ستقول" لربما دهستني سيارة وأنا في النعيم" ان كان يصرخ عليك لن يصرخ، وأن كان يعاملك بقسوة سيستلطفك، وحتى ان كانت بينكما قطيعة من عشرة سنوات سيتحدث معك، كل هذا فقط من أجل صورته امام الناس
(إن نطقت؟)
ذالك الشخص الذي استلطفك في الخارج بكل قلة حياء ان تفاجأ بك تنطق بكل ما يدور بينك وبينه في المنزل حينها لا استطيع ان أقول إلا "يستاهل"
(تلك الفتاة)
تلك الفتاة التي كنا حين نجلس معًا عصافير بطني تزقزق والتي تعامل اطفالها بطريقة تعجز الكلمات عن تعبيرها ومع زوجها هي مازوخية بلا رأي، ذات مرة خرجت معها وهنا عجبت، كانت تعطي الصدقات لعاملي النظافة، تعطي الأراء للغرباء، وتلاطف كل الأطفال وتعطيهم الحلويات والألعاب ومما لا تعطيه لأطفالها مما جعلني غير متصاحب معها كثيرًا وغالبًا تجمعنا الحاجة.
اغلب من يرتكبون مثل هذه الحماقات هم فعلًا غير مقتنعين بأن ما يفعلونه مع اقاربهم خاطئ، لكن مع ذلك يستمرون في ممارسة تلك التصرفات الغبية! فعلًا فعلًا اولائك الأشخاص لديهم مشكلة كبيرة يعجزون عن حلها... انهم غير قنوعين بما يفعلونه لو كانت لديهم القناعة لم ظهروا بوجهين.
(إنك أناني لكن تظهر كريمًا)
ثمة اشخاص مستعدون لكي يفعلوا اي شيء فقط من اجل ان يظهروا كأنهم كرماء لكنهم لا يفعلون شيئًا لأهاليهم حتى عند الحاجة! حتى وأن كانوا يتعذبون في المنزل وهو طوال الوقت خارج المنزل يمارس بعض ألاعيب الشر وأن سأله الناس عن حال اهله يقول ” انهم بأفضل حال!“
-
كادي مصطفىصومالية في مكة