نطاق التهديد لجماعة الأخوان المسلمين في اليمن.
الوضع على قائمة الإرهاب.
نشر في 02 ماي 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
جماعة أخوان المسلمين في اليمن لايمكن لها أن تكون ضمن مشروع بناء دولة , وتحقيق استقرار سياسي ,وإصلاح هياكل الدولة, والمنظومة الدينية, والتربوية لكونها في الأساس ضمن شبكة دولية, وعالمية للتمويل ,وغسيل الأموال.

لايمكن لهذا التنظيم في اليمن بأن يسهم في مكافحة الإرهاب ,وإعادة الاستقرار ,والأمن نظرا لأنه يقوم بإستقطاب, وجلب فاعلين دوليين يرتبطون إرتباط عضوي بالإرهاب كقطر ,وتركيا,وإيران ,وسوريا, والعراق ,وليبيا بمايتعارض مع ألف باء تطوير البلدان.
ليس من أجندة هذا التنظيم في اليمن بأن يجمع كل القوى, والتيارات الوطنية ,ويحقق قانون الوئام المدني الذي يرتكز على محاربة العنف السياسي, ووأد نار الفتن بل يقوم على إشعال نيرانها منذ 1994.
لذلك فهذا التنظيم عقبة عثراء أمام أي مشروع للمصالحة الوطنية, لكنه في نفس الوقت يبحث عن تحقيق الشرعية المفقودة التي وصل اليها بثورة 11 فبراير ,2011 حيث أنه إستغل رغبة , وحاجة الشعب اليمني المطالب بالحرية والتغيير.

لايمكن لهذا التنظيم بأن يقبل بجدول زمني لنقل السلطة لقيادات كفؤة ووطنية, ولاكذلك يسعى لتجاوز الأزمات الأمنية إلا وفقًا لشروطة التي تقبلها كبارات قادة التنظيم داخل اليمن, وبما ينسجم مع الآخريات من التنطيم العالمي خارج اليمن.
وبالتالي فهذا التنظيم يعمد الى تغيير الخارطة السياسية اليمنية بما يخدم مصالحة, وليس لصالح بناء مؤسسات قوية ,بل الكارثة بما يناط به من مهام أقليمية ودولية.
بالفعل يتمسكون بإدخال اليمن في دوامة العنف الداخلي, ومع دول الجوار ,وينكشف ذلك في خطابهم الإعلامي ,والتجارب التي سبق وخاضوها في الشمال, والجنوب, والتي قادت اليمن الى طريق مسدود يومنا هذا.

الكارثة بأن هذا التنظيم لايقبل مجرد القبول في إعادة النطر في توجهاته , ولا التفكير بجدية في مشروع سياسي يحقق الإجماع لإخراج اليمن من أزمتها في المناطق المحررة من قبضة ميليشيات الحوثي.
كل سياسات هذا التنظيم داخل اليمن لم تحقق سوى فراغ في إدارة الدولة, وجعلت الجهاز الرئاسي مجرد جهاز رئاسي للجماعة الذي يتبع التنطيم السري العالمي ,بدلا عن جهاز رئاسة دولة لكل اليمنيين.والكارثة بأن النظام القضائي لايمكن أن يطالهم ,وضبط المشتبة بهم في تمويل ودعم الإرهاب العالمي, نظرًا لأنهم الدولة يومنا هذا, والدولة توفر لهم غطاء الحماية.
كل مالدينا حركة إسلامية أصبحت تتقوى لتشكل قوة ضغط, وتوسعت في تشكيل الدوائر الأمنية لإقصاء غالبية اليمنيين الغير منتميين للجماعة ,وبالتالي فهي تجيد الإنغلاق السياسي .

نجحت في إيصال ذات النخب للسلطة ,لكن برموز عسكرية, وسياسية , وحقوقية , وإعلامية متنوعة لكنها كلها مجيرة لخدمة الجماعة ,وخيارات التنظيم ,وتوجهاتها الاقتصادية والسياسية ,والثقافية و,الاجتماعية وفقًا للنقاط التالية:-
1.أفكار راديكالية متطرفة لاتتوأم مع متطلبات العصر ,ولاتخدم تطوير اليمن وفق مشاريع جيوستراتيجية تنموية, وسياحية ,واستثمارية .
2 .الصراعات الشخصية على السلطة التي يقودها الشيخ القبلي حميد بن عبد الله الأحمر ,والجنرال العسكري علي محسن الأحمر, والتي قادت اليمن الى أزمات سياسية حادة في 1994&2011&2014.
3.تأجيج الخلافات مع دول الجوار ,وتأزيم الأوضاع البينية في الداخل اليمني ,بمايضر علاقتة مع الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة ,والمملكة العربية السعودية.
4.البعض يشارك مشاركة كاملة في العمل العسكري ,بينما البعض الآخر يختبي في المناطق المتعاطفة ,أو الحضرية.
5.يمتلك هيكل الدولة اليمنية ,وفي المقابل يأخذ صفات سرية تدار من خارج اليمن تتكشف بمرور الوقت عبر المواقف المعلنة, أو وسائل الإعلام.
6.ينطلقون من دور العبادة " المسجد" ويخترقون المجتمعات ,والمؤسسات ,والوزارات ,والجامعات, والمدارس ,والنقابات...الخ.
7.تلعب دور كبير في عملية الإستقطاب الطائفي, والذي أثارته بالحرب مع ميليشيات الحوثي و,هم في الأساس يقومون باستهداف القيادات الوطنية للدولة ,ولجهود الإمارات العربية المتحدة لإعادة الشرعية.
8.يحصل على دعم مالي كونه ضمن شبكة عالمية ,ويتم توجية الأموال عبر دول وسيطة كتركيا, وقطر, وماليزيا, والأردن, ودول الاتحاد الأوروبي.
هذا التنظيم يسهم بشكل غير عادي في إعادة إنتاج ذات النخب التي تسببت في تخريب اليمن, ﻷن أطر هوية هذا التنظيم في استراتيجيات تراوح مكانها خارج الفضاء السياسي ,والاقتصادي, والثقافي لليمنيين ,ومن هذا المنطلق فلايقبل هذا التنظيم في نقل السلطة لقيادات وطنية كفؤة ضمن جدول زمني ,وهذا يعطل حدوث أي عملية تحول اقتصادي, واجتماعي, وتغيير ثقافي في اليمن.
فالجماعة إتخذت من المسار الثوري ,والإصلاح منحنى لأيديولجيتها المعلنة ,لكن الحقيقة المغيبة بأن ذات مسار عالمي ,وأقليمي لايخدم الشعب اليمني, بل يجعلة في عداء مع أقرب الدول المجاورة لة ,وترتبط بالشعب اليمني إرتباط عضوي.

نخلص بأن هذا التنظيم في اليمن لايقبل بمؤسسات مركزية ,أوغير مركزية للدولة, إلا بما تقبلة كبار قيادات هذا التنظيم داخل اليمن ,وخارجه.ولذلك فهناك رغبة جامحة لوضع حد لهذا التنظيم خارج اليمن ,ووضعه على قائمة الإرهاب العالمي, وذلك سيسهم في تحجيم نشاطة في داخل اليمن, وفي مكافحة تمويل الإرهاب .