البخاري والقزم الأحمق - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

البخاري والقزم الأحمق

  نشر في 08 أبريل 2015 .

  لم أتوقع أني سأضطر يوماً للكتابة عن الإمام البخاري..هذا الرجل الذي ذهب عمره في الحديث ولم يذهب هباءاً..يثير جاهل أخرق يدعى إسلام البحيري اليوم لغواً حول شخصه وكتابه..كما يلغط من حين إلى أخر كل جاهل ليس لديه فهم أو أثارة من علم يمشي بها بين الناس..ثم يختفي صوته ويبقى البخاري البحر الزاخر..والجبل الأشم والصرح العملاق..وكتابه الصحيح كسبيكة الذهب بين الكتب والعلم والعلماء..وإن رغم أنف المكذبين..
يدور الكلام في المجتمع الآن حول شخص البخاري وكتابه الجامع الصحيح..وعندنا من القول ما لم نجد أحداً قاله وكأن الذين إشتغلوا بعلمه إنشغلوا عن حقيقة ما فعل..فإضطررت لكتابة هذه السطور..ودخولاً في صلب الموضوع نبدأ فنقول..
بدايةً البخاري لم يكن أول المشتغلين بالحديث..ولا أول من صنف فيه مصنفاً..بل قبله مصنف الإسماعيلي..و"مسند" أحمد و"موطأ "مالك وكتاب "الأم" للشافعي..والبخاري نفسه له مصنفات عديدة غير الصحيح الجامع فيها من الأحاديث ما يصح ويضعف..والبخاري لم يكن يجمع الحديث حتى نهاية حياته..بل البخاري عندما شرع في تصنيف كتابه الصحيح الجامع كان من أعلام الحديث لم يكن حديث يخرج من حفيظته أو يخفى عليه..فلماذا إذن صنف صحيحه في ستة عشر عاماً بينما لم تأخذ باقي مؤلفاته كالتاريخ الصغير والكبير وخلق أفعال العباد كل هذا الوقت..وهو الذي يستطيع أن يجلس شهراً على أقصى تقدير ليراجع الأحاديث بالأسانيد ويضعها في كتاب ويقول هذا صحيح..هذا ليس مما تتطرق إليه أذهان الجهال المتكلمين في البخاري..
حقيقة الأمر أن البخاري تميز عن غيره هو والإمام مسلم صاحب الصحيح..بأنهم وضعوا للكتاب الذي نعتوه بالصحيح شرطاً..لا يوضع حديث في الكتاب إلا إذا وافق هذا الشرط..وقد كان الشرط شديداً بحيث لم يكن حديث يمر على الشرط إلا وهو في أعلى درجات الصحة في السند ثم في المتن..وكانت أحاديث الصحيح بأسانيدها معروفة قبل البخاري عند سائر أهل العلم ومعمول بها..ولكن البخاري هو أول من جمع الأحاديث المشتركة في هذا الشرط الضيق-لضمان جودة الأسانيد-في كتاب واحد..جمعه على هذا الشرط رحمه الله رغبة أن يكون حجة فيما بينه وبين الله..وهو كذلك بإذن الله..رغم أنف المتكلمين في الإمام الجليل..
وقد كان شرط البخاري..هو أنه يروي الحديث المسند عن عدل ثابت ثقة عن مثله وصولاً للنبي..متصلاً من الطبقة الأولى..ومعلقاً من الطبقة الثانية..أما شرط مسلم فكان الحديث المسند عن عدل ثابت ثقة عن مثله موصولاً من الطبقة الأولى والثانية ومعلقاً من الثالثة..مع إشتراط اللقاء بين الراويين-وهو ما إشترطه البخاري دون غيره-..أما في المتن فشرط صحة الحديث عند سائر أهل الحديث فهو الخلو من الشذوذ والعلل..فهو شرط لازم للقول بالصحة..
ونأتي على شرح بعض النقاط في شرط البخاري لنعرف القاريء كيف أن علم الحديث هو سيد كل العلوم الإنسانية..ومن هو البخاري سيد هذا العلم الجليل..فالحديث المتصل أو الموصول هو ما إتصل إسناده بإلتقاء أفراد الإسناد كل بمن حدث عنه والسماع منه مباشرة في مجلس التحديث أو بالسؤال والجواب..وصولاً إلي الصحابي الذي سمع مباشرة من النبي..وأي إثنين من رجال الإسناد يثبت أنهما لم يلتقيا..فهذا إنقطاع في السند وهو من مراتب الضعف..والإنقطاع قد يكون إرسالاً..أو تعليقاً أو إعضالاً..والكل ضعيف..وإذا إتصل الإسناد لابد من تصريح الراوي بلفظ يفيد الإتصال مثل حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا..وإلا فالعنعنة وهي لا تفيد الإتصال إلا بعد أن يصرح الراوي بأنه سيحدث السامعين ما سمعه من فلان الذي صرح بالتحديث من علان..فإذا قال عن فلان عن علان فقد صرح أولاً بالسماع المباشر ولا غضاضة مالم يكن مدلساً..فإن المدلس لا تقبل منه العنعنة..لأنها لن تفيد الإتصال يقيناً..فإذا قلت أنا للناس"عن رسول الله أنه قال" فليس معنى الكلام أني سمعته من رسول الله..بل هناك راوي أو رواه  بيني وبين الرسول لم أصرح بهم وربما يكون فيهم الكذابون..
ولابد بعد ثبوت الإتصال من معرفة أخبار الرجال على التواتر وليس خبراً واحداً يوثق الرواي..ولثبوت الثقة في الراوي لابد لها من التواتر الذي يقول أن الراوي كان ثابتاً حافظاً سليم العقل والحفظ والفهم..ضابطاً للألفاظ..لم يكن يروي بالمعنى..أما العدالة فهي صفات تورث صاحبها العدالة كالفضيلة والتقوى والورع والإيمان ومعرفة حق الله ورسوله والصدق والأمانة والإلتزام بالهدي الظاهر والباطن والخلو من الميول السياسية والرغبة عن السلطان وعدم إقتراف الكبائر..وقد قال الله "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"..فالفاسق-مرتكب الكبيرة أو الذي أصاب حداً من الحدود-ضعيف الحديث..وهي أول قاعدة في جرح الرجال في القرآن..ولثبوت كل ذلك لابد له من التواتر..ومعرفة أدق أخبار الرجال وسيرتهم وتراجمهم ومواليدهم ووفياتهم وممن سمع العلم ولمن لقنه..وفي أي وقت سمع منه و حدث عنه..ومتى كبر سنه وساء حفظه وإختلط..أو إعتزل الناس..أو إفتتن..وهكذا..علم يذل المشتغلين  به حتى يصبحوا علماء فيه..
أما كون الراوي من الطبقة الأولى..فهو ما تفرد به كتاب البخاري..فعلم طبقات الرواة هو من أشد فروع أخبار الرجال تخصصاً..وإزعاجاً وربما كان هذا الشرط دون غيره هو ما أخذ الوقت من البخاري..بل هو الشيء الوحيد الذي كان العلماء يتتبعون فيه البخاري..فإن كل علماء عصره ومن تلاهم أجمعوا على صحة متون الكتاب..غير أنهم عندما علقوا على الكتاب كانت تعليقاتهم على الطبقات..فيقول قائل منهم الحديث صحيح والإسناد صحيح ولكن الراوي الفلاني ليس على شرط الكتاب فهو من الطبقة الثانية عندي..وليس من الأولى.."مع العلم أن الطبقة الثانية هي شرط  مسلم..فهي صحيحة أيضاً..فما هي الطبقات التي أرهقت المتتبعين للبخاري..
نعطي مثالاً سريعاً لها..مثلاً "الزهري" الرواة عنه على خمس طبقات..ولكل طبقة منهم ميزة عن التي تليها..فمن كان في الطبقة الأولى فهو غاية في الصحة والإتقان والحفظ والتثبت ومعرفة ضبط الزهري..والطبقة الثانية شاركت الأولى في الحفظ والإتقان إلا أن الأولى جمعت مع الصحة والإتقان طول ملازمة الزهري..بحيث كان منهم من يلازمه في السفر والحضر..والثانية هم الذين لم يلازموه غير مدة يسيرة فلم يمارسوا حديثه ولم يعرضوه لإختبار الضبط والإتقان بنفس درجة الطبقة الأولى..والطبقة الأولى والثانية هي شرط مسلم..هذه نقاط سريعة وأمثلة موجزة لقصد إيصال المعنى..وللقارئ الكريم أن يتخيل أن كل راوي في كتاب الصحيح الجامع للبخاري قد مر على هذه الشروط ليقبل منه حديثه على شرط البخاري..غير ما تميز به البخاري أكثر وجعله يعد طبيب الحديث وجراح الرواه..وإمام أهل الجرح والتعديل..هو رحلة البخاري بين الأمصار والتي يظنها الجهلة من أمثال البحيري أنها كانت لجمع الحديث..بينما كان الأمر كما قال البخاري نفسه..أنه كان يرحل ليقابل الرواة بنفسه ليتثبت من تحقق السماع بينهم ويسألهم بنفسه في ذلك ويعرضهم لإختبار الضبط وكان أحياناً يطلب من الراوي أن يطلعه على كتابه الذي نسخه خلف الراوي الذي سبقه في السند..ويسأل عن أحوالهم بين الناس وسيرتهم ويرقبهم ليعلم صحة توثيق العدالة في الرواة..حتى إجتمع من العلم بالرجال عند البخاري مالم يسبق أن إجتمع لغيره..فالبخاري لم يكن مغفلاً..بل قال عنه علماء عصره..أنه فيهم كعمر بن الخطاب في الصحابة..لقوته وشدته في الحق..وجده وإجتهاده وشجاعته..ولم تكن تأخذه لومة اللائمين في جرح الرجال أو تعديلهم..والإشتداد في توثيق جرحهم أو تعديلهم..وعدم قبوله العدالة إلا من مخارج ضيقة..تضمن صحة العدالة والضبط وتوثيق رواية الراوي..والله لا يصح أبداً أن يأتي رجل شبعان متكئ على أريكته فيقول هذا البخاري كذاب..مالنا وله..نحن نعرف أكثر منه..والله لا يبلغ هذا الدعيّ الجاهل مُدّ البخاري ولا نصيفه..وكنت أتمنى ان أسمع منه قولاً جيداً..ولكنه تمخض كالجبل وأخرج فأراً..
وأقدم هنا أمثلة لجهالات البحيري والتي ظن أنها ضربة قاضية للحديث بينما هو من الجهل والإندفاع بحيث لم يفكر فيما يهذي..ورمى رمية بغير رامي..نعوذ بالله من الجهل والخذلان..
يقول الجاهل الجهول كيف تقبل حديثاً من البخاري ينعت فيه علي إبن أبي طالب بحرق الناس..وإنه هو السبب فيما وصلنا له اليوم من الإرهاب والجماعات المتشددة كداعش..ولماذا تنكره على داعش إذن؟؟وكيف تثبته على "عليّ" ثم تنكره على "أبي بكر"..لم أنكرته إذن..؟؟وإن أنكرته فكيف تقول على "علي" أنه بعد ثلاثين عاماً من موت النبي كان يجهل حكماً في الإسلام؟؟
وهنا سنجيب على أسئلته لنبين للناس أنه يهذي بما لا يدري..ويهرف بما لا يعرف..
أولاً إننا أنكرناه عن "أبي بكر" ببساطة لأن "أبا بكر" فعلاً لم يفعل..ليس إستبشاعاً منا ورداً بعقولنا لأن يكون أبو بكر قد فعل..ف والله لو ثبتت عليه لأثبتناها..أما الحق أنه لم يحدث..فلم لا نرد عنه كذب الكاذبين..
وعلي بن أبي طالب ثبت عنه أنه فعل فأثبتناه ونقبله ولا نرده..لأن رد الأخبار يكون بثبوتها ونفيها سنداً وليس بالعقل وحده ترد الأخبار..فكم من حدث نشاهده كل يوم ونقول والله لولا أني رأيته لما صدقت أنه حدث..أو نزعم أنه أمر لا يصدقه عقل..نعم ولكنه حدث..فرد الأخبار لا يكون بالعقل وحده أبداً بل بثبوت سنده..أو ما نسميه اليوم مصدر الخبر..فعلم السند وأخبار الرجال رياضة يومية نمارسها جميعاً دون دراية منا بأي قاعدة..فلو سمعنا خبراً أو قرأناه فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا..ما مصدر هذا الخبر..هل هو مصدر موثوق فيه أو لا..فربما يكون شخصاً مغرضاً أو مدعياً..فبحثنا عن سند صحيح للخبر هو عين ما يُسب البخاري وعلم الحديث على فعله من الحمقى أمثال البحيري..
أما لماذا ننكره على داعش فهو بسبب هذا الحديث الذي يرفضه البحيري وأمثاله..لأن الحديث فيه النهي النبوي الصريح عن الحرق..ففيه أن علياً أحرق..وأنه علم الحق..وعرف النهي..وعاد عن الحرق..ولم يكررها مرة أخرى..فهذا الحديث حجة على داعش وليس حجة لها..وقول البحيري المغلوط المدلس بأن مثل هذا الحديث هو سبب الإرهاب..كقول مثلاً أن ذكر عبادة بني إسرائيل للعجل في القرآن- برغم لوم القرآن لهم على ذلك -هي حجة لمن يعبدون البقر اليوم..فهذه كتلك..
أما موضوع عدم معرفة على أبن أبي طالب للحكم بعد ثلاثين عاماً فهو مشكلة البحيري نفسه..فهو يدعي أنه درس طرق التعامل مع التراث..وفيما يبدو أنه كان نائماً أثناء الدراسة..ونجح في تزوير تلك الشهادة..فهو يتعامل مع التراث بمنطق الأطفال وليس بمنطق الدراسة والعلم..فهو لا يعرف كيف يقرأ التراث الذي بين يديه..ويحاسب الصحابة على العلم الذي توفر له هو وليس لهم هم..فالصحابة صاحبوا رسول الله فترة وكانوا يتركوه ويذهبوا بيوتهم ويذهب هو لتجارته..ومنهم من كان يلقاه وحده ويمشي معه..ومنهم من كان يسافر في عمله..ويعود..ولم يكن بإمكان كل من غاب عن رسول الله إذا رجع أن يطلع على كل كلمة قيلت في غيابه..لاسيما أنه لا يوجد من كان يجالس الرسول 24 ساعة..فزوجاته لم يكنّ يعلمن كثيراً مما يقال بينه وبين أصحابه..وكذلك أصحابه لا يعلمون ما كان يدور في بيوت أمهات المؤمنين..وعلي كرم الله وجهه..كان عائداً من ينبع عند وفاة الرسول..وكان فارق الرسول قبل حجة الوداع وذهب لليمن وأتى بأهلها حاجاً في الوداع..
نحن اليوم نجلس بفضل مجهود الأئمة الذين يسبهم البحيري..لعشرات من السنين ومئات العلماء يجمعون ما تفرق عند كل صحابي..حتى من كان يمشي مع رسول الله وحده وسمع كلمة منه..اليوم نعرفها..اليوم نعرف ما دار في بيوت أمهات المؤمنين..وما دار بين "علي" وأهل اليمن..وما كان يحدث في نفس اللحظة بين الرسول وأهل المدينة..على عكس ما كان الأمر في أيامهم..ف"علي" لم يعرف ما دار في المدينة وهو باليمن..ونحن اليوم نعرف كلا الحدثين..وهكذا كثير من الصحابة كان يفتقد أشياءاً من الأحكام وكانوا يجتهدون برأيهم فيما لم يعلموا أن فيه حكماً..فإما يصيبوا وإما يجدون ناصحاً أميناً..كمن نقل لعمر إبن الخطاب النهي عن الخروج أو الدخول لأرض بها طاعون..وكان عمر خليفة ولم يكن يعلم..كذلك ورد النهي عن الحرق..ولم يكن "عليّ" حاضراً..ولم يحدث بعدها ما يستدعي أن يذكر الحكم أو النهي أمامه..ولم يخرج النهي الذي قاله النبي إلا عندما حدثت الحادثة..فتذكر إبن عباس النهي وقاله..ولأن إبن عباس كان إبن 13 عام يوم وفاة النبي..فقد علم بالضرورة أنه سمعها من النبي في نهاية عمر النبي حيث كان إبن عباس إبن 12 أو 13 سنة ليستوعب ويحفظ..حيث كانت الأمور مستقرة وكان علي يسافر ويتاجر ويعمل ويفارق النبي..ويذهب مبعوثاً من النبي لليمن وغير ذلك..لذلك فليس هناك أدنى إلتباس أوحجةعقلية لإنكار معرفة إبن عباس شيء لم يعرفه "عليّ"..
البحيري يتعامل مع التراث بمنطقه هو وهو يرى في مكتبته كل التعاليم والتاريخ والأحداث..ويريد أن يعامل الصحابة على أنهم إجتمع لديهم ما إجتمع أمامه وهو جالس على مكتب..البحيري شخص عفن الفكر والمنطق..كذاب مدلس..خدع الناس بقوله أنه دارس للتعامل مع التراث..وهو أجهل من أن يقرأ كتاباً في التراث بشكل صحيح..خاض بحراً لا قبل له به..فأغرقته أمواجه وأصبح يصعب عليه الخروج من غير أن تتخبطه الأمواج..وهو كالذباب تصبر عليه حيناً ثم إذا أطال الأمد تضربه ضربة لا يصمد أمامها وسرعان ما ينتهي ذلك اللغط الذي أثاره في المجتمع..وسيبقى البخاري واقفاً عالي القامة..ذرات تراب تتساقط من حذاءه أعلى قدراً..وأعظم قيمة من البحيري وأمثاله.




  • 1

  • sameh shawky
    سامح شوقي صيدلي المدينة المنورة
   نشر في 08 أبريل 2015 .

التعليقات

ابو البراء منذ 9 سنة
سلمت يمناك سيدي
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا