طفرة صغيرة قد تزيد إنتاج الحبوب في العالم بثلاثة أضعاف
بقلم: اليكسندرو ميسو
ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
قد يرفع تحوير وراثي ثانوي بسيط عدد الحبوب التي ينتجها السورجوم( الذرة البيضاء) وهو نبات مقاوم للجفاف يستخدم للغذاء والعلف الحيواني ومصدراً للوقود الحيوي
ويعمل الفريق لتطبيق ذات النظام على محاصيل الحبوب الأخرى
قام البحاثة في مختبر كولد سبرينج بإختراق السورجوم: عن طريق تخفيض مستوى هرمون أساسي وخداع النبات لإنتاج أزهاراً أكثر وبالتالي بذوراً أكثر
ركزت الدراسة التي قادتها الدكتورة دورين وير الأستاذة المساعدة في المختبر على سلالات عالية الإنتاج من السورجوم التي طورت قبل سنوات في مركز الأبحاث الزراعية التابع لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية
وتم إستنباط هذه السلالات باستخدام التطفير الكيميائي chemical mutagenesis وهي طريقة استخدمها علماء إكثار النبات والعلماء عموماً على مدى عدة عقود لتحفيز التحور الوراثي في النباتات. وأدت هذه الطفرات المولدة عن طريق هذه العملية إلى زيادة في عدد الحبوب التي أنتجها كل نبات ولكنا لا نعلم لماذا يحدث ذلك
ورغبت وير وفريقها بتحري الأمور بشكل أعمق لذلك بدأت بسلسلة جينومات هذه النباتات المحورة. ووجدوا عدة طفرات ولكنهم لاحظوا أن طفرة أساسية تؤثر على المورث الذي ينظم إنتاج الهرمون. وتبين أن النباتات التي تحمل هذا النوع من المورث أنتجت مستويات منخفضة بشكل لا اعتيادي من حمض الجاسمونيك(الياسمين) وهو هرمون النمو والتنظيم خلال فترة تطور الإزهار
تنضج بذور السورجوم كغيرها من محاصيل الحبوب الأخرى من عناقيد من الزهرة
تتطور هذه الأزهار من بنية متفرعة أعلى النبات تسمى العثكال (العنقود الزهري panicle)
وينتج كل عنقود زهري مئات الأزهار والتي تتكون من نوعين- سنيبلات لاطئة التي تكون خصبة والسنيبلات المعنقة التي لا تنتج أية بذور. أما في هذه السلالة المحورة فقد أنتجت كل السنيبلات البذور مما رفع عدد البذور في كل نبات بمقدار ثلاثة أضعاف
أظهرت الإختبارات المخبرية أن حمض الجاسمونيك منع السنيبلات المعنقة من إنتاج البذور لذلك سمحت مستويات الهرمون المنخفضة لها بالتحول إلى سنيبلات مخصبة
يقول الدكتور ينيبنج جياو المؤلف المساعد لهذه الورقة البحثية” عندما يكون هرمون النبات منخفضاً نحصل على البذور على كل واحدة من الزهيرات. وعندما يكون الهرمون مرتفعاً يكون لدينا عدداً مخفضاً من الأزهار الخصبة مما يؤدي إلى تخفيض عدد البذور
وبالنتيجة ترفع هذه التغيرات انتاجية السورجوم بثلاثة أضعاف وهو أمر طيب مقابل طفرة
بسيطة
يأمل الفريق بتطبيق مسلك مماثل على محاصيل أخرى (بعد كشف النظام البيولوجي الفاعل في هذه العملية) قريبة من السورجوم كالأرز والذرة الصفراء والقمح
المصدر:
One tiny mutation could triple the world`s production of grain.
BY: ALEXANDRU MICU
FEBRUARY 26, 2018
ZME SCIENCE
-
إبراهيم عبدالله العلومهندس زراعي. مترجم.