نصرة المصطفى
هيام فؤاد ضمرة
من يكون هذا السفيه البليد الدون
وهو عبد العجوز يتردى بذروَةِ الجُنون
ليس لهُ من شيءٍ بحجمِ المَذلة يليق
ليس له ما يتناثر أثرهُ على الطريق
بالأمسِ القريب كان سارقاً رعديداً
ينهَبُ أموال (مالي) غير مُبالي
أطنانُ ذهبٍ من شعبٍ مُسلم فقير
وتصريحات استفزازية للعنفِ تُثير
فكيفَ لا نرفع شعار المقاطعة
ونعلنُ أننا للأنبياء نُحسنُ المطالعة
فكيف إذن لا يَجتاحنا الغضَب
ونبينا سيد الكوْن وقدوة أهل النُخب
السامي بخُلقه قد تسامَتْ له الأسامي
الشريف في قومه، القويم بالنظامِ
رسول الله جاء بالحق والحب والسلام
حبيب الله مختاراً كأنما أجيزتْ له الأيام
جاء بالفتحِ المُبين سيد الأنام
اصطفاه الله فكان رسول الختام
أعلى الله قدره فصار خُلقه القرآن
اجتباه الخالق القدير فامتثل للرحمن
فلمن نغزلُ الشعرَ المُعطّر بالجوَى
لمن يكون لغيرِ عينيهِ الشعرُ يُجتبى
لنبضِ حبيبنا المُصطفى نُطلقُ الندى
لحبه ما حيينا نصلي عليه ساعاتنا أبدا
نرجو شفاعته من كل هول وبأس ومعتدا
سيد الكونين والثقلين نرُومُ بكَ مُنجدا
فاقَ الأرضيين عزة ومجداً ومُرشدا
خيرُ من مشي على الأرض ولله تهجد
صفوة الباري من عَطّرَ الروح فتمَجَدا
يا روحًا حَفّتهُ ملائِكة الفدا فاهتدى
يا نسمة تلمسُ الوُجُوه بيدِ الندى
يا مَلاحة نطقتْ على ملامَحِ الإباء
يا عنبرَ سخاء فوحهُ يَسري على ما يشاء
فمن غير حاقد يحكم على عمل فردي؟
كأنما ارتكبتهُ أمة محمد لتُناصِبكم العداء
فالزمْ أخلاق القادة يا من للنبي أساء
فالحِّسُ فيكَ يَعدِمَهُ طبع البلاء
وارتقِ قدرَ ما يُمكنك أنْ ترتقي
علك تبلغ سُدة العقلاء الأسوياء.
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية