معركة السعادة
كان الوقت متاخر من الليل وكان ضوء القمر فى ليلتة الرابعة عشر يشع نوعا من التفاؤل، والامل على ذلك الرجل الذى يبدو عليه سمات القائد الذى خرج من المعركة بعد ان خسرها منهمكا منهكا حزينا ياسا .
جلس الجميع على الارض يشربون الشاى المجهز على فحم اشجار الخشب ذلك الشاى الذى اعتاد منذ صغر سنه ان يعيش معه جوا من الخيال .بعد ان التف الاصدقاء الذى تعرف عليهم منذ وقت قريب قال له احدهم لا يوجد معنى واحد فى قاموس الانتصار لما تفعله انت فى نفسك .
تحلم بالانتصار وانت هنا تنام تحت هذه الشجرة وتسهر تحتها ونتسامر تحتها ولن نتقدم ولو خطوه واحده منذ عرفناك لن تتغير ولن تتنتصر الا اذا اردت ان تنتصر اترك الخوف داخلك من الانهزام فلذة القتال لعدوك وزكرياتها تبعث فيك روحا جديدة للقتال لا تترك اليأس والكسل يدمران حياتك .
تذكر تلك اليوم الذى خسر فيه اخر قلعة من قلاعه العاتيه فى تلك الليلة الظلماء بين الطين والوحل الذى تخلف من تلك الامطار التى لا اعرف ان كانت وكأنها صافرة البداية للهجوم على تلك القلعة ام انها كانت مصادفه لصالح ذلك الياس الذى يدمر حياتى .
بين كتاباته وكتبه هكذا كان حديثة عن تلك المعركة بين السعادة والياس بين السعادة والبؤس لم اكن اعرف ان ادير المعركة ولم اكن اعرف انى بطل بانى قائد مغوار وهذا جيشى العرمرم فخرى لمن يتجراء على ساحتى او يفكر ان يتعدى على قلاعى وارضى.
نعم ياصديقى لم اكن اعرف كيف اجهز جيشى كيف اخطط لمعاركى كيف اتخذ لنفس قاعدة حربية وفى اي مكان واي زاوية شكرا لكم يا اصدقئى فبفضلكم اجلس هنا على ذلك الكرسى الا ترون ذلك الكرسى الذى كنت احلم واسعى اليه فى صغرى فى احلامى لم اعرف له طريقا الا من خلالكم .
ان ارضك وقلاعك وساحتك وقوتك وجيشك وشخصيتك ( القيادة – الحكمة – الحنكة ) داخلك وعدوك داخلك اما ان تغلب عدوك واما يغلبك هو .
بعد خسر تلك القلعة وهداه ووفقه الله الى هؤلاء الاصدقاء الذين ايقظوا تلك القدرات الخارقة بعد جلس معهم ليال بين التعليم والمثابرة والحكمة نصب خيمته فى ارض المعركة بعد ان تعلم ان يضع تصورا للمكان ونظم رجاله من الجنود وحدد وظيفة كل قائد لكل مجموعة اختار قائد للميمنة واخر للميسرة وضع خطته اليوم ليكسب معركته .
لم تكن معركة عادية انها معركته لكسب السعادة و النيل من البؤس والشؤم والتعاسة معركة من اجل الحياه فالحياة تحيا فى السعادة والسعادة تجعل الحياة حياه .
كان العدو على بعد من مقر قيادته قد احتمى بقلعته القديمة والتى اصر القائد ان يبدأمنها الهجوم لانه عرف انه بمجرد ان ينال من عدوه عند هذه القلعة ويستردها عندها سيكون عدوه قدخسر خسائر فادحة حيث انه سيكون قد تلقى رسالة فيما معناها اهرب فالويل سيلحق بكم لا محالة مع هذه القوة
اختار القائد الوقت المناسب للهجوم بعد ان اختار من بين جنوده فيلق من رجال اقوياء كانهم الفولاز بسواعدهم القوية وبناءهم الصلب وقوة ارادتهم العاتية للدخول الى مقر القياده وقد امره بالسر والكتمان فيما سيعرض عليهم من اوامر وخطط .
بدأ القائد بحيلة تربوية حيث طلب من الفيلق ومن قائدهم ان يفكر كل واحد منهم فى عرض خطة لاقتحام القلععة وامرهم بالتشاور فيما بينهم حتى اذا ما وصلوا الى خطة محكمة عرضوها امام القائد وامهلهم ثلاثة ايام على ان يكون الالتقاء فى نفس الميعاد من اليوم الثالث .
فى نفس الوقت وبعد خروج فيلق القلعة ، ذهب القائد للالتقاء بمجموعة الاستكشاف وعرض عليهم تجهيز خطة تعرض على القائد خلال يومين للهجوم على القلعه واستردادها .
جلس كل رجل من فيلق اقتحام القلعة يفكر فى حيلة يقتحم بها القلعة .
اجمع الرجال على خطة ذات اتجاهين كانت الاتجاه الاول بعمل نفق من الجانب الغربى من القلعة من تحت الكرم الذى يبعد عن القلعة حوالى خمسمائة متر والذى كان يرعاه رجل فقير اما الاتجاه الثانى فكان بايهام المترصدون فى القلعة بان قطيع من الابل تائه ومتجه نحو القلعة بقيادة رجل يحاول الدخول الى القلعة ثم التخفى داخلها حتى تحين ساعة الصفر فيفتح الابواب الى المتسسللين الى القلعة فى انتظار وصول المتدفقين من النفق .
اعجب القائد بالفكره مع بعض التعديلات تحسبا للظروف كان الجنود يعملون ليلا ونهارا للانتهاء من اعمال النفق وقد ابتكروا طريقة جديدة لتدعيم النفق من داخل كرم العنب كا اخترعوا نوعا من الكشافات الليلية للعمل فى النفق .وعندما جاءت ساعة الصفر كان الجيش كله على اتم الاستعداد للهجوم .
كان ذلك فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل استطاع الجنود ولحسن حظهم كان مكان خروج النفق عند فتحة باب النفق وبعد ان دخل الرجلان المتخفىان الى القلعة والتخفى مع القطيع .
تم السيطره على القلعة تماما .
انسف الماضى الذى يدمر سعادتك .
اقتل الافكار السلبية التى تدمر حياتك .
افتح عقلك للافكار الايجابية .
اعرف نفسك وعيش فى ما تملكه من جمال تعرف على نفسك وقاتل عدوك .
-
محمد بركات محمدمدرس البيولوجى ووقاية النبات بمدرسة دشنا الثانوية الزراعية