حرفانِ ممزوجانِ في وعاء صغيرٍ يحبهما ،، تجدُ الحرف الأول ينتشي ، فيحضرُ الثاني يقبّله
وما عليكَ إلا أن تصفّقَ واقفاً تدّعي الاعتراف بهما رغم أنك "بشر" ،،
في حضرة الحرفان لا يعلم الواحد فينا ألوان الخريف وزهو الربيع وبرجوازية ألوان الشجر .. في حضرتهما لا يذكر العاقّ إلا والديه ، ولا يذكرُ المعلم الذي طُرِد .. إلا مديره القاسي ..
يشعرُ التائه في حضرنهما بالأمان .. ينسى الكاهن وصاحب المسجد البغض الساكن قلوبهما ..
تتمجّد اللغات .. وتروي أمي لي قصة الصباح الفاقد شمسه .. ويإنّ الطفل شوقاً لأن يكبر ..
....
أمشي في الشارع مقبّلاً فكرتي التي خلّدتني رغم احتضار جسدي الميّت ، أمشي دونما جهلٍ قد يعيق مسيرتي ..
أمشي ففي جيبي حرفانِ ممزوجان ،معجونان بالأمل ..
....
تقرأ منشوراً على وسائل التواصل مفاده : "أنك حيٌّ ما دمت تبحثُ عن طريقةٍ تؤرّخ فيها فكرتك "
أظنّني وجدت الجواب لحضرتك!
... حرفان ممزوجان عالقانِ في قلبك ..
....
أبي يصرخ في وجهي يوبّخني لأني كسرتُ ساعته التي يحبها كثيراً .. أنظر إليه أريد أن أخبره أني كسرتها عمداً كي يلتفتَ إلى هديتي !
عليكَ يا أبي في المرة القادمة أن تأخذَ دورة تسمّى : حرفانِ ممزوجانِ يدعيانِ ب " حُبْ "
صابرين محمود .
-
sabreenإنسانة طموحة ، يملئ عقلها الكثير من المشاريع ، وتسعى لتحقيقها واحداَ تلو الآخر .. أحب كتابة المقالات لأنها كثيرا ما توصل الفكرة التي يعجز اللسان عن مناقشتها .. ادرس هندسة الشبكات وعمري عشرون عاما.