1-11-2018 الخميس 23-2-1440
بينما كنت في المكتب استفسر عن قضية ما مع الزميلة عبلة وإذا ب خليل يقف على باب المكتب ويقول لنا هنالك فأر ، ويجب ان تقوموا بنقل ملفاتكم من مكانها لان الفأر لن يترك لكم شيئا منها ، اخذ البعض يستفسر عن حجم الفأر ، وطالب البعض بوضع مصيدة له ، وطالب الاخرون بنقل الملفات فهي أيضا منظر ليس جميل ، تركها في وسط الممر على الجانب الشمالي للداخل ، أعربت الزميلة عبلة عن عدم قلقها بهذا الشأن فهي لا تخشى الفئران كالأخريات ، مضى اليوم وفي نهاية الدوام رأيت قطعة مربعة وضع عليها بعض من قطع اللحم المعلب ، قطعتين صغيرة وكبيرة ، تذكرت حينها بأنهم يريدون صيد الفأر الذي دار عنه الحديث في هذا اليوم ، غادرت المكتب ونسيت امره ، في الصباح لما رجعت الى المكتب كنت ناسيا امر الفأر كليا ، ولكنني لما مررت بجانب الحمام لاحظت ان هناك شيء اسود على طرف القطعة المربعة ، اعتقدت انها من مخلفات الفأرة واعتقدت بأن حجم الفأر كبيرة نجى من المصيدة ، ولكنني لما اقتربت لإلقاء نظرة عن قرب على الشيء الأسود وإذا به حشرة سوداء نوع من أنواع الخنافس قد وقعت ضحية الغراء الملصق على قطعة الكرتون المربعة ، مددت لها حبل صغير بعدما انتهى الدوام لانني لاحظت انها لا تزال تتحرك تحاول الانفلات من هذا المأزق دون نجاح ، مررت عليها خيط صغير لا ادري من اين جاء ولكنني وجدته وكان متينا ، مررته من تحت ايديها عدة مرات واستطاعت اكثر من مرة ان تمسك به وحاولت سحبها ولكن اللاصق كان اقوى من اقدامها التي التصقت وإن حاولت بقوة نزعها سأكون قد قطعتها عن اوصالها ، تركتها وحيدة تسبح وتحاول ، كان الهدف صيد الفأر ولكن وقع في الفخ من هو اصغر منها وربما كانت تعبر الطريق اغرتها رائحة البهارات التي تفوح منها ، سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك .
-
محمود بشارة1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...
التعليقات
جميل ما كتبت ... كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـك
يسعدني ويشرفني أن تقرا كتاباتي الجديدة .