فارس أحلام وسيم, سيارة فاخرة و منزل جميل مع الكثير من الحب و الورد .
ليس مشهدا من مسلسل تركي رخيص مدبلج من نوع 1556 حلقة و المستورد حديثا و المدبلج دبلجة أنيقة . إنه مقتطف من حلم فتاة على الورق عمرها فاق العشرينات لكن مقارنة مع نضج عقلها فالعقل لم يولد بعد ولم تبزع معالم تكونه الى اللحظة .
المسكينة نامت قبل 3 ساعات فقط , 3 ساعات كانت كافية لتتكون في ذهناها كل الأفكار الوردية بعد ساعات طوال في العالم الأزرق .
صاحبتنا جعلت من اختراع مارك زوكيلبيرغ تفكيرها الوحيد , تبثه أحلامها حول فارس الأحلام و يبثها ما تيسر من حسابات الشباب . ثواني معدودة حتى يبدأ سيل الرسائل في الوصول تباعا تماما كما يصل الضيوف في عرس مهيب .
تتحدث هي ألوانها المفضلة عن الموسيقى و الجمال , و هو يبدع و يجتهد لكي ينال إعجابها يقول كل ما تريد هي أن تسمعه في علاقة الشاهد الوحيد عليها الرسائل المحفوظة في حسابيهما الأزرق .
بطلنا المبدع يجتهد كثيرا عله يحصل في النهاية على صور جميلة تفصح عن مفاتنها . تلك اللحظة التي تتجسد فيها تفاهة العلاقات الإنسانية في أبهى صورها . حينما يصبح الهدف من المحادثة تضاريس جسد .
الصوت المشهور للرسالة النصية ينتشيه من مسلسل الأبيض و الأسود الذي كان يلعب فيه دور البطل قبل قليل بعد أن كان يخط بمعجم الكلمات القصيرة الفيسبوكية غزل متطرف .
إنه عقل أنثوي صغير أخر يبحث عن من يعبث به ينتقل هو بثقة بين غرف المحادثة .
يغيرهن كما يغير جواربه , هل في الأمر مبالغة ؟ لا حتما . بل جواربه هي التي تحظى باهتمام أكبر إن ضاعت إحداهما يبحث عنها كثيرا ,أما أكياس اللحم الأنثوية فكثيرات هن ينتظرن دورهن .
في مكان آخر تترقب هي صفحات العالم الأزرق في نهم تنتظر أي تحديث جديد أي منشور له تجد فيه نفسها . تتوسل الأحرف الملتصقة حتى وإن كانت مفرغة من المشاعر فيه ليست متطلبة .
تبحث بين الوجوه الصفراء و المستديرة التي يضيفها عادة رواد العالم الأزرق للدلالة على ردة فعلهم و التي لا تعكس الواقع في أغلب الحالات. وهي التي اعتادت ملامح الوجوه الصفراء وكادت تنسى ملامح أمها . سلام على من تمشي وتحت أقدامها الجنة لا تجمعها بصاحبتنا إلا جملة "هل الأنترنيت مشغل؟ ".
تعود للغوص في أحلامها الوردية وعالمها الأزرق حيث بلغ فارسنا دروة شجاعته في التظاهر بالرجولة وهو الذي لا يعرف عنها سوى ما كتبت هي عن نفسها في صفحتها .
لم يجمعه بها موعد قط . شجاعة صاحبنا تحضر فقط مع مجود وسيط حاسوب أو هاتف أي اختراع عليه تطبيق العالم الأزرق المهم عيش الحب لأقل تكلفة ,بخله من نوع آخر ألا إن أفظع أنواع البخل بخل المشاعر .
صابحنا ظن أنا من خلقت من ضلعه لن تتور عليه وبضغطة زر على بلوك انتهت العلاقة , وجلست تنتحب لو أنها حادثت عقلها بنفس القدر الذي حادثت به هذا الحساب لوصلت لنتائج نامت وهي تتمنى حسابا جديدا يطرق بابها غدا , تصبحين على فارس أجمل فكثير هم من امتطوا البغال فظنوا أنهم فرسانا ...
-
وجدان ابروكوجدان ابروك 19 سنة طالبة صحفية مغربية الجنسية و صحفية متدربة بعدد من المنابر الإعلامية المغربية و الأجنبية محبة للسفر و العلاقات الإنسانية و عاشقة للقلم و الكلمة بحيثياثها و مراميها