واقع جوائز الويب المغربي: ماروك ويب أواردس
ماروك ويب أواردس
نشر في 04 فبراير 2016 .
مع قدوم شهر فبراير يتغير لون الفايسبوك في المغرب، و تنسى معظم المواضيع المهمة و التافهة - و ما أكثر التافهة - لتصطبغ جدران المغاربة بلون واحد : صوتوا علي من فضلكم.
تصويت بالعاطفة
كعادة المغاربة و لكثرة انشغالاتهم، فإن الأمر لا يعدو عن كونه مسابقة لمعرفة عدد المتتبعين و المحبين، أكثر منه مسابقة لتحديد صاحب أفضل محتوى أو أكبر تأثير، لهذا نجد في طلبات التصويت في الغالب الرابط مباشرة، و بما أن عملية التصويت مبسطة بشكل كبير و لا تتطلب سوى بضع ضغطات فإن كل من خصص وقتا لكتابة تعليق عن ترشيحه و اختيار صورة معبرة هو فقط ضيع وقته ، فأصدقاؤه و محبيه لي يعيروا اهتماما لهاته التفاصيل سواءا التي أعدها هو أو باقي المتبارين.
و من غرائب كل سنة أن تجد مثلا في بعد الفئات عدد ترشيحات في المقدمة في حساب شبكة اجتماعية مثلا ، يفوق عدد متتعي هذا الحساب بكثير عدد المشاركات، كما أن نوعية هاته المشاركات تجدها بسيطة جدا، لا يبذل صاحبها أي مجهود أدبي أو فني.
هل الشهرة أمر سيء ؟
على النقيض من ذلك، فإن نجاج أي شخص في استقطاب عدد كبير من المعجبين و المحبين و التصويت له هو نجاح لا يمكن إنكاره بغض النظر عن المحتوى و سبب الشهرة، و يجب دراسة هؤلاء الأشخاص و معرفة الإستراتيجيات التي اتبعوها - إن عن قصد أو عن فطرة - للإستفادة منها خاصة لكل من يريد التسويق لنفسه أو لقضية أو لمنتوج.
تغيير بسيط في المسميات
كما أشرت سابقا، الشهرة ليست أمرا سيئا، عدم الفوز بإحدى هاته الجوائز بسبب تواجد أشخاص يجذبون الإهتمام ليس نهاية العالم، و ليس تبخيسا من قدر أولئك الأشخاص، فقد في إطار "إصنع قواعد لعبتك" يجب تغيير مسمى المسابقة إلى مسمى آخر مثل "جوائز الأشخاص الأكثر شعبية في الويب المغربي" حتى تكون أكثر وضوحا.
مقالات ذات صلة
-
ضياء الحق الفلوسطالب علم في مدرسة الحياة. مولع بسباقات الطريق مولع بالبرمجيات و مسابقات البرمجة و التكنولوجيا الحديثة. مولع أيضا بالتدوين والرسم والتصوير.