الدراما العربية والعالمية وعشرات علامات الاستفهام؟؟! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الدراما العربية والعالمية وعشرات علامات الاستفهام؟؟!

بيد أن الدراما العربية لا خلاف بتراجع مستمر نحو الخلف .. لماذا السينما العالمية في آخر سنتين كانت توضح أحداث يومنا هذا؟!

  نشر في 04 يوليوز 2018 .

قد لا أكون ناقدة سينمائية وبالتأكيد لا أعد نفسي أكثر من مشاهد له رأيه الخاص به. إلا أن ما لفت نظري هذا العام والعام المنصرم من خلال متابعتي لبعض النصوص الدرامية أن هناك فكرة محددة يبالغ بطرحها بل قد تكون تكررت بشكل ثابت هذا عن عدا عن ركاكة الفكرة بالمجمل والأخطاء الإخراجية وإلخ .. 

بداية سأتوقف عند الدراما العربية لهذه السنة في رمضان، والتي كانت كما أعتقد أن جميع الجمهور سيأييد بأنها لم تكن تناسب أجواء الشهر الفضيل من حيث المشاهد الفاضحة والصور التي كانت مع الأسف أكثر من مبتذلة. 

وعام جديد نجد فيه أن الدراما السورية كان حديثها الحرب، والأعمال التي كانت سورية لبنانية مشتركة فهي لم تكن مختلفة جداً عن دراما العام المنصرم. أما الأفكار التي كانت واضحة بجميع الأعمال فهي التشديد على الخيانات الوطنية والزوجية والتي كانت معظم الأعمال تسعى لتبريرها داخل مجتمعاتنا. 

من جهة أخرى فإن التكوين الأدبي أو النصي للأعمال كان به الخلل ذاته الذي واجهناه العام الماضي وهو الحشو والإطالة خلال الحلقات الخمس عشر التي في المنتصف، ثم تأتي كل الأحداث لتقع في الحلقة الأخيرة، بحيث يواجه المشاهد مشكلتين هما البرود والملل في منتصف المسلسل ويشعر بالنهاية أن هناك الكثير من الأحداث التي ما تزال معلقة ولم تأخذ حقها.

فهل ما يجري هو عبارة عن بيع مادي وتجارة درامية الهدف منها هو التحصيل المادي وليس الفكرة؟! والسؤال الأهم هل فعلاً مجتمعاتنا أصبحت مبتذلة لهذه الدرجة حيث لا يخلو مشهد من المنتجات الكحولية والدخان والمبالغة في استخدام مواد التجميل؟! وعلى فرض كان مجتمعنا يسير بهذا الاتجاه فهل من الصحيح أن نبرر هذه الخطوة ونشجعها ونبرر لها نتيجة حرب أو ثورة أو .. مهما يكن؟!

أما بالنسبة للدراما العالمية فهناك نقطة أثارت اهتمامي كثيراً وهي أن الكثير من الأعمال الأمريكية والأوربية ركزت في السنوات التي مضت على فكرتين أساسيتين وهما الترويج للمثليين الجنسيين وحقوقهم. والفكرة الثانية هي سيطرة التكنولوجيا على الإنسان، وبالطبع هنا فرق ساشع بين الدرامتين وهو أن الأعمال العالمية تظل تتابع عملها على الإخراج وتسعى إلى تطويره، بينما نرى أن الدراما العربية تستخف بعقول المشاهدين مع وجود أخطاء واضحة يبدو أنه تم تجاهلها عن عمد.

ويبقى بالطبع للجمهور الكلمة الأولى والأخيرة في تحديد إذا ما كانت هذه الدراما بالفعل واقعة تحت تأثير ما، أو أنها أصبحت مجرد تجارة ووقت يمضيه كل من القائمون على العمل والجمهور في التأثير علينا لنتقبل مع الوقت حقيقة أننا أصبحنا مجتمعات لا قيمة ثقافية وحضارية لها!


  • 4

   نشر في 04 يوليوز 2018 .

التعليقات

مشكورة على التحليل الحقيقي وللأسف نتابعهم وننبهر بالألوان ونروج للخيانة الزوجية وللتبرج وكأن كل ما هو محرم مسموح ولكن لا تلمس السياسة.
0
Rim atassi
شكراً لمرورك صديقي أولاً وثانياً إن كل ما يجري من حولنا هو كما تفضلت بالذكر الهاء لعقول المشاهد عن السياسة التي تدور من حوله كي يبقى هائماً في وهمه
Ahmed Tolba منذ 6 سنة
بالنسبه للدراما المصريه فقد أصبح الكم أهم من الكيف نظرا لوجود عدد كبير من القنوات المتخصصة فى عرض المسلسلات فأصبح الطلب عليها كبير وكتاب السيناريو المتميزين قليلين لذلك اصبح المستوى سيئ وحتى لو كان متميزا فى بعض الأحيان فإن التطويل يضربه فى مقتل خاصة بعد أن ظهرت بدعة مسلسلات ال60 حلقه صاحبة التطويل الممل سعيا وراء الإعلانات فأصبح الموضوع تجاريا بحتا
0
Rim atassi
أعتقد أنه أصبح المثل في كل الدرما العربية لأن النصوص باتت رديئة وتحوي نفس الفكرة وشركات الانتاج تهتم بالاسم والكم فعلاً وليس بالنوعية
دام مرورك صديقي
Ahmed Tolba
وكما قلتى فالمسلسلات الأجنبيه والأفلام الأجنبيه باتا يروجان للمجون وينشرونه

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا