في مكان ما علي كوكبنا العجيب أنارت بقعة من بقاع الارض أرجاء الكون. 

المعذره فإني قد أقسمت لامي ألا اكذب .

بل أظلمت هذه البقعة أرجاء الكون وجارت ظلما وعدوانا طال البشر والشجر والحجر فلم يبقي جائع إلا ازداد جوعا ولا مريضا إلا مات قهرا ولا حرا إلا مات ذلا. 

أيها السادة رحبو معنا بإمبراطورية الحضارة والحريةوالتنوير وواحة العلم والانتاج والامر الناهي في ساحة الارض بدون منازع فمرحبا بامريكا. 

المعذره  فقدحنثت بقسمي مره أخري  ،

بل أقول لامرحبا بامريكا. 

بلاد بنيت بالذل والسخريه ،قامت علي جماجم أكثر من مليوني عبد إفريقي كانوا أحرارا ينعمون بالعيش في أوطانهم فذاقو العذاب ألوانا كي يقيمو حضارة النور والحرية لغيرهم. 

ماذا هناك ؟! لا أري  من هناك حقا!! 

اقرا هذا التاريخ جيدا 6و9 اغسطس 1945  . يومان في تاريخ اليابان بل البشرية هما الاكثر اجراما وسفكا للدماء  تم فيهما القاء قنبلتين ذرييتين علي مدينتي هيروشيما وناجازاكي  راح ضحيتها اكثر من 220000 مواطن ياباني من الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ والشباب في بضع ثوان معدودة. 

أبشع مجزرة عرفتها الدنيا ارتكبتها امريكا في بضع ثوان مع أن اليابان كانت قد استسلمت ،وبعدها تم إعلان أمريكا القوي العظمي الاقوي بلا منازع. 

من هناك ايضا لا اري ؟!

أكثر من مليون قتيل عراقي خلال غزو العراق بداية عام 2003  .

أكثر من 241 ألف قتيل في غزو افغانستان. 

أكثر من 966000 قتيل في حرب فيتنام اكثرهم من المدنيين. 

بالاضافة إلي مساعدة الجرثومة الخبيثة إسرائيل  في بث الفتن وقتل الأبرياء وتدنيس المقدسات ونسف القوانين الدولية. 

لم يقتصر الامر علي ذلك بل كان التركيز الأكبر بعد السيطرة والهيمنة العسكرية علي نهب الثروات.

ففي العراق بعد القتل والتعذيب وفضائح سجن أبوغريب  كشف وجه أمريكا الحقيقي وظهر الشيطان بقرنيه يضحك ضحتكة الشريرة وكأنه يقول  أنا أخرجت أدم من الجنة وآن الأوان أن أدخلكم نار الدنيا قبل نار الآخرة، وتم نهب النفط العراقي وخرجت أمريكا من العراق معلنه إعتذارها بأنها لم تجد أسلحة الدمار الشامل التي بسببها غزت العراق !!!

ولك أن تضحك غيظا مثلي أو تبكي علي هذا الإعتذار الوقح الذي أودي بحياة مليون وتعذيب مليون اخر وهدم ودمار ونهب و بث الفتن بين السنة والشيعة .

لم يحاسب أحدا امريكا علي أي جريمة من هذه الجرائم النكراء حتي الأن بل العكس تدعي هي نفسها الدفاع عن حقوق الانسان ورفع الظلم عن الدول وإرسال المساعدات الغذائية والدوائية. 

اليمن  اليوم يشهد أكبر مجاعة في التاريخ، لك أن تتصور طفلا يموت جوعا أو أما تدعو علي نفسها بالموت للخلاص وشيخا ينتظر الموت كل يوم. 

 ولم تقم  القوةالعظمي بأي تدخل ما دام الامر قد انتهي بالخراب فأهلا ورحبو معنا .

تستطيع أمريكا إنهاء الحرب في اليمن وغيرها لكنها تنظر الي مصالحها فقط ولتذهب حقوق الإنسان إلي الجحيم. 

إنها الشيطان الاعظم وكيف لا وهي الداعم الأول للمحتل الاسرائيلي بدون منازع وتستطيع أن تبذل نفسها فداء للكيان المغتصب .

هذه هي الصورة الأوضح لوجه امريكا الحقيقي دون زيف او تغيير. 

وقبل أن أختم مقالي التعيس عن حالنا نحن العرب أعتذر منكم في سرد أخر خبر قد لطمني علي وجهي وصرت شارد العقل والنظر في أحوالنا. 

الخبر يقول إن قطر قد أنفقت 220 مليار دولارا استعدادا لتنظيم كأس العالم 2022 .

ودار بذهني كم تستطيع هذه 220 مليار دولارا أن تطعم من إخوتنا في اليمن أو تفرج كرب أهل غزة أو تساعد أهلنا في العراق وأفغانستان ؟!

وفوجئت بأن هذه المليارات كانت تستطيع فعل كل ماسبق ولكن أخترنا نحن الكرة فواحسرتاه ألف مره علينا وإنا لله وإنا ليه راجعون.

وغدا نري جزاء ما قدموا.