بحوزتي أشياءٌ ثمينة للغاية ، أكتب عن ما أمتلِك ؛كي لا أنسى أن الإنسان منعمٌ حتى و إن غابت عنا أشياءٌ أخرى لكننا منعمون، ذهبت ذات يومٍ إلى مكان لأتطوع فيه و لم يكن هدفي التطوع بقدر ما كان رغبة في الخبرة و الاطلاع ، ظننت أنني سأمل المكان سريعاً و لن أعاود القدوم أو حتى أنتي سأهرب بعد بضع ساعاتٍ لأن طبيعته مرهقةٌ بعض الشيء، خُيلَّ لي أني سأجد من يعلمني لكن لا شيء من ذلك حدث ، لم يعلمني أحد و كانت الحياة سريعةً للغاية في هذا المكان أكثر من سرعة قطع الطريق ، الجميع منغمس و متقنٌ لعمله بدرجة مثالية ، و الأكثر غرابةً و ذاك الذي اكتشفته في نهاية اليوم لم يكن تعجبي منهم بقدر تعجبي من ذاتي ؛فأنا لم أهرب !!! و كنت قد قلت لنفسي سابقاً قبل الذهاب إلى هناك "إن لم يعلمني أحدٌ ببطءٍو روّيةٍ فإنني سأعود للمنزل " ،و حقاً لقد تعلمت بيدي ما لم أعتقد أنني سأجيده و لو علمني إياه كبار هذا المجال،و استمريت في المحاولات الفاشلة حتى تمكنت من إتقان شيءٍ واحدٍ هناك و بت أعلمه لمن يأتي جديداً معنا ، و في الواقع السر الذي اكتشفته هو أن سرعة هذا المكان تعود لهدفه الأسمى لأن السرعة تكسبك إنتاجاً أكثر و بالتالي مساعداتٍ أكثر ، أما عن التعلم فبإمكانك المحاولة تحت إشراف أحدهم لأن المهارات اليدوية كان من الأفضل اكتسابها بالمحاولة و هذا ما عرفته لاحقاً، تعلمت أيضاً أن إعمال العقل غاية النجاح ، و أن كل المحاولات نجاح حتى وإن باءت بفشل ذريع، يكفيك السعي و الجهد ، لم تكن النتائج ذات يومٍ مسؤولية الإنسان بل دوماً كان السعي وحده هو المطلب الأوحد منه.
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍